نوه عدد من الأكاديميين بجامعة الباحة بأن الذكرى الثّانية لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - تحل علينا في ظل العديد من التحولات الكبرى التي نعيش رحاها على كافة الأصعدة والمستويات. وقال المشرف العام على العلاقات العامة والإعلام بالجامعة الدكتور ساري بن محمد الزهراني : أننا نعيش اليوم ذكرى البيعة الثانية لملكنا المفدى وقد مرّت على المملكة الكثير من التحوّلات الكبرى سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، فكان لقائد مسيرتنا صوت الأمّة، ويدها القوية، وعضدها المكين وفقا لرؤية منهجيّة طموحة سعياً منه لبناء مجتمع سعودي له مكانته الحضارية والإنسانية بين الأمم. وأكد الدكتور الزهراني أن الرؤية الممنهجة التي ينظر إليها خادم الحرمين الشريفين ويرجوها لم تكن لتحقيق عمل من أعمال الإدارة والإرادة ليدبّرها لنفسه كتدبير المرء لما ينفعه ويريحه, أو يعفيه من التّعب والمشقّة والتّبعة؛ ولكنّها تبرز في صورة جوهريّة قوامها الباعث النفسيّ يغلبه على إرادته, ويخلق له إرادة نوع كامل في بنية إنسان واحد يتحرّك في محيطها فيما يخدم قضاياه الوطنيّة، والعربيّة، والإسلاميّة فضلاً عن القضايا الإنسانيّة. وأشار عميد كلية الدراسات التطبيقية والتعليم المستمر بالجامعة الدكتور فارس بن صالح الغامدي أن مناسبة الذكرى الثانية لبيعة لخادم الحرمين الشريفين بتوليه مقاليد الحكم مناسبة فخر واعتزاز يحتفي بها المواطنون كافة بما حققته البلاد من منجزات على المستويين المحلي والخارجي في عهده -أيده الله-. وأردف الدكتور الغامدي بأن المملكة شهدت خلال العامين الماضية حراكاً غير مسبوقًا على مختلف الأصعدة, تجسيداً لرؤى خادم الحرمين الشريفين ومنهجه الذي طالما عرفناه عنه منهج الحزم والحسم حيث أتت توجيهاته المتوالية لتعزيز دولة المؤسسات وترسيخ ثقافة التغيير ورفع شأن المملكة على مستوى العالم أجمع, وقد تميزت انطلاقة هذا العهد المبارك بسمات حضارية ومدنية تجسد الرؤية الطموحة للقيادة الحكيمة, المرتكزة على كتاب الله وسنة رسوله، والمكرسة لخدمة الوطن والمواطن وتعزيز ريادة المملكة على الصعيد الدولي، ورغم قصر الفترة الزمنية فقد لمسنا خلال العامين المنصرمة تجديداً للرؤى التنموية ومنظوراً مختلفاً للتحديات الاقتصادية من خلال رؤية 2030، ونقلة حقيقية في الأجندة الخارجية للمملكة؛ وشهدنا حراكا إصلاحيا وتطويرياً أذهل العالم من حولنا لما اتسم به من عزم وإرادة وإصرار. // يتبع //