أشاد معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل بمشروع "نبراس" الاستراتيجي ودوره الوطني في مجابهة آفة المخدرات. جاء ذلك خلال اجتماع معاليه بالأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية ورئيس مجلس إدارة مشروع "نبراس" عبدالإله بن محمد الشريف في مقر جامعة الامام، يوم أمس، بحضور مستشاري ومديري أمانة اللجنة الوطنية وعمداء الكليات بالجامعة وأعضاء هيئة التدريس. وقال معاليه خلال الاجتماع: إن المخدرات إذا استشرت في مجتمع دمرته وغيبت عقول شبابه، موضحاً أن المخدرات والإرهاب قرينان كلاهما يغذي الآخر، من أجل إفساد عقائد الناس وضياع أمنهم وأمانهم. وذكر معاليه أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله)، بذلت وتبذل كل الجهود من أجل اجتثاث الإرهاب والقضاء على آفة المخدرات صيانة لمواطنيها وشبابها. وشدد معاليه على أنه لابد لكل فرد منا أن يكون له دور في معركتنا مع الإرهاب والمخدرات، خصوصا اذا علمنا ان بلادنا مستهدفة من قبل منظمات وعصابات إرهابية، وبإذن الله وبفضل جهود حكومتنا ووعي مواطنينا سيندحرون وسيرجعون على اعقابهم خاسرين. وأضاف معاليه أن الجامعة ممثلة في كلياتها ومعاهدها ووحداتها ستقدم العون والدعم بالتعاون مع اللجنة الوطنيه لمكافحة المخدرات ومشروعها الوطني الوقائي المبارك نبراس، من اجل نشر التوعية وتحصين المجتمع بكافة شرائحه وكذلك جميع القطاعات الحكومية والخاصة. وخلال الاجتماع أعلن معاليه عن مبادرة بإقامة ملتقى تثقيفي وقائي عن اضرار المخدرات بشراكة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بمقر الجامعة في شهر جمادى الآخرة المقبل، كما أعلن عن انضمام أكثر من 12 مليونا من متابعي جامعة الامام لتقديم خدمة اعلامية توعوية ارشادية مع مشروع نبراس. من جهته شكر الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية ورئيس مجلس إدارة مشروع "نبراس" ، معالي مدير الجامعة على حسن الاستضافة والمبادرات التي تنبع من حسه الوطني ومسؤوليته الاجتماعية. وأكد أن مشكلة المخدرات تعد من أخطر المشكلات التي تواجه كافة المجتمعات والشعوب، وهي الهاجس الذي يؤرق قادة الدول وساساته ورجال أمنه لضررها على الصحة والمجتمع، مؤكداً أن بلادنا مستهدفة عن طريق تهريب تلك السموم القاتلة للنَّيْل من عقيدتنا وشبابنا وإفسادهم ليكونوا معول هدم لأوطانهم. كما شدد الامين العام على اهمية التوعية وقال: لقد أولت اللجنة الوطنية بالتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات والجهات الشريكة، مهمة التثقيف اهتمامها الشديد، إيماناً منها بضرورة نشر الوعي الوقائي في كل بيئات التعليم، وسيكون لنا تعاون وثيق مع مركز حصين بجامعة الامام محمد بن سعود، بالتعاون مع مشروع نبراس من خلال اقامة الدورات العلمية التدربيبة والبرامج الوقائية التثقيفية من اجل نشر الوعي بين المواطنين وخصوصا الشباب. وذكر الشريف ان اللجنة الوطنية والمديرية ومن خلال دورهما الاستراتيجي الامني والوقائي والاجتماعي تعملان على مطاردة مروجي المخدرات الذين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي والإيقاع بهم ، حيث استغل هؤلاء المروجون بعض تطبيقات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات . وقد خصصت فرق إلكترونية للقبض عليهم . وفي ختام الاجتماع قدم امين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مجموعة اصدارات خاصة بالمشروع الوطني للوقاية من المخدرات، بالاضافة الى الحقائب والادلة التدريبية والمقرر الجامعي الذي اعتمد مؤخرا من سمو ولي العهد يحفظه الله.