اختتمت اليوم, أعمال الاجتماع الثاني للجنة التوجيهية السعودية الكورية المشتركة بمشروع المفاعلات النووية المدمجة الصغيرة (مفاعل سمارت) في مدينة سييول في كوريا الجنوبية, حيث يعد الاجتماع واحدة من سلسلة الاجتماعات المرتبة للجنة التوجيهية للمشروع. وترأس الاجتماع من الجانب السعودي معالي نائب رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور وليد حسين أبو الفرج, بمشاركة أعضاء اللجنة التوجيهية من مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة, فيما حضر الاجتماع من الجانب الكوري نائب وزير العلوم وتقنية المعلومات والتخطيط المستقبلي في كوريا الجنوبية ونائب رئيس معهد أبحاث الطاقة الذرية الكوري (KAERI) والرئيس التنفيذي لشركة سمارت للطاقة ومدير عام الخطة الوطنية النووية للبحث والتطوير في منظمة الأبحاث النووية في كوريا. وفي بداية الاجتماع ألقى رئيس اللجنة من الجانب السعودي الدكتور وليد أبو الفرج , كلمة افتتاحية، ليتم بعدها استعراض الجدول الزمني لسير المشروع والأعمال التي تم انجازها خلال الفترة الماضية, وتتركز أعمال اللجنة التوجيهية على إقرار التوجهات الإستراتيجية للمشروع، والإشراف على تطبيقه، وتسهيل تنفيذ الأنشطة المرتبطة به. يذكر أنه تم انجاز أكثر من20% من أعمال التصاميم الهندسية لمفاعل سمارت وإكمال نجاح المرحلة الأولى والمرحلة الثانية من برنامج تطوير القدرات البشرية في تقنية المفاعلات النووية المدمجة الصغيرة (سمارت) للمهندسين السعوديين المشاركين في المشروع. وقد قامت المدينة بالدخول بشراكة مع معهد أبحاث الطاقة الذرية الكوري (KAERI) لتطوير تقنية سمارت وبناء وحدتين من مفاعل سمارت في المملكة حيث تمتلك المملكة في هذه التقنية بالشراكة مع الجانب الكوري علما بأن سمارت هو مفاعل من المفاعلات النووية المدمجة المتطورة بقدرة 110 ميجا واط من الكهرباء . ويعد المشروع إحدى مبادرات مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة المطروحة في برنامج التحول الوطني 2020 والتي تم اعتمادها العام الجاري بهدف امتلاك ونقل وتوطين هذه التقنية إلى المملكة, وتطمح المدينة أن تمكن هذه الشراكة من توطين المعرفة النووية ودعم سلاسل القيمة ودخول المملكة كمطور ومالك ومصدر مستقبلا لتقنيات الطاقة النووية, ويعمل حاليا فريق فني سعودي متخصص جنبا إلى جنب مع معهد أبحاث الطاقة النووية الكوري لتدرب والمشاركة في إعداد التصاميم الهندسية للمفاعل.