أبرمت مدينة الملك «عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة» عقود تعاون مع معهد أبحاث كوري متخصص في الطاقة النووية، لنقل تقنية مفاعل الوحدات الصغيرة المدمجة، وتأسيس بنية تحتية معرفية في مجالات تقنية المفاعل الكوري الصغي، للإفادة منها في مجال توليد الكهرباء وتحلية المياه. وتضمنت العقود الموقعة مع «معهد أبحاث الطاقة النووية الكوري»، في مدينة الرياض، وفق بيان صادر عن «المدينة»، «التعاون والبناء المشترك في تصميم قلب المفاعل، ونظام الموائع، والتصميم الميكانيكي، والتفاعل بين الآلة والمستخدم، إضافة إلى تحليل السلامة وفق تقنية «سمارت». وأكد البيان أن توجه المملكة من خلال مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، يستهدف «تسخير مصادر بديلة لتوليد الكهرباء وتحلية المياه، من خلال استخدامات الطاقة الذرية والمتجددة، سعياً إلى الحفاظ على الموارد الهيدروكربونية للأجيال القادمة، أو إتاحتها للتصدير أو مدخلات للصناعة. كما أنها ستوفر فرصاً استثمارية ووظيفية من خلال توطين صناعات الطاقة البديلة في المملكة». وتعتبر تقنية مفاعل الوحدات الصغيرة المدمجة «سمارت» من تقنيات الجيل الرابع الحديثة جداً في مجال المفاعلات النووية، المميزة بكونها متعددة التطبيقات مثل إنتاج الكهرباء والمنتجات الحرارية، إضافة إلى ارتفاع معايير السلامة لديها، وسهولة تصنيعها وتشييدها، ومن ثم سهولة إدخالها على الشبكة الكهربائية». وكان التعاون مع كوريا في مجال الطاقة الذرية يقع ضمن مسارات تصب جميعها في إطار بناء القدرات البشرية الوطنية في المملكة، وتوطين سلسلة الصناعات ونقل التقنية. كما أن معهد أبحاث الطاقة النووية الكوري، شكل الأساس الذي بنت عليه كوريا إمكاناتها النووية الحالية، وهو الرقم الأول في توطين التقنية النووية ونقلها إلى كوريا. وجاءت العقود المبرمة أمس، مستندة إلى اتفاقات ثنائية بين السعودية وكوريا الجنوبية وقعت عام 2011، في مجال تطوير وتطبيق الطاقة النووية للأغراض السلمية، تضمنت برامج التعاون المتعلقة ب«تأسيس الشراكة في تقنية مفاعل ذي وحدات صغيرة مدمجة» و«بناء القدرات البشرية النووية المشتركة والأبحاث الأكاديمية».