يعقد مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني مساء غدٍ، ملتقى الإعلام الجديد، وذلك ضمن فعاليات أسبوع " تلاحم" المقام حالياً بمنطقة جازان، تحت عنوان " دور الإعلام الجديد في مكافحة التطرف ". وأوضح نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد بن سلطان السلطان أن المركز أعد لأسبوع " تلاحم" جملة من الفعاليات الهادفة لترسيخ مبادئ التلاحم المجتمعي وتعزيز اللحمة الوطنية، التي تشكل أساسا للهوية وللحفاظ على المنجزات والمكتسبات الوطنية، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله -، خاصة مع ما تشهده المملكة من تحول وطني وفق رؤية المملكة 2030 م. وأكد أن ملتقى الإعلام الذي يعقده المركز ضمن أسبوع " تلاحم" يناقش دور مختلف الوسائط الإعلامية وخاصة الإعلام الجديد ودوره في التغذية والمكافحة للتطرف والتعصب، وقال :" إن على مؤسسات المجتمع والجهات التربوية دور كبير في توعية النشء والشباب الذي لا يميز بشكل منهجي بين التحولات والتحديات وبين ما هو أصيل وما هو طارئ هجين، من ما يطرح في الوسائل والمواقع الإعلامية التي تسهم في إذكاء التطرف والتعصب بما يؤدي إلى إثارة الفوضى"، معرباً عن أمله في أن يتوصل المشاركون في الملتقى سواء إعلاميين أو مشاركين أو متابعين من فئات الشباب إلى وضع تصورات جديدة تمكن من إثراء العمل الإعلامي وتفعيله ليقوم بدوره المؤثر في مكافحة التطرف والتعصب. وأشار السلطان إلى أن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني أولى مواضيع الشباب والشابات في لقاءات تلاحم أهمية كبيرة ومساحة واسعة من الفعاليات والمشاركات والبرامج التي يتم تنفيذها حالياً في منطقة جازان، بمشاركة من إدارة البرامج الشبابية في المركز ومن المتطوعين من مجلس شباب المنطقة. من جانب آخر وعلى صعيد الفعاليات التي أطلقها المركز ضمن أسبوع " تلاحم" تختتم اليوم، الدورة التدريبية التي أقامها المركز بالتعاون مع فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بعنوان:" تنمية مهارات الاتصال في الحوار"،بمشاركة عدد من الأئمة والخطباء في المنطقة، تضمنت تقديم رؤية منهجية لمهارات الاتصال والإجراءات الموضوعية التي تتضمنها هذه المهارات. كما ستزور قافلة " تلاحم" التي يشارك بها مجموعة من الشباب الفاعلين في مجال العمل التطوعي بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وبالتعاون مع مجلس شباب منطقة جازان غداً، جامعة جازان وتلتقي بطلاب الجامعة للتعريف ببرنامج تلاحم وأهدافه. وكانت القافلة قد زارت محافظات الدرب وأبو عريش والعارضة وبيش، وذلك ضمن فعاليات أسبوع " تلاحم "، حيث استقبلها الأهالي استقبالا حافلا، بكل الترحاب والتفاعل وبالرقصات الشعبية ورقصات الخيول، مؤكدين على دعمهم التام لدعوة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني من أجل تعزيز التلاحم المجتمعي والتمسك بالثوابت وباللحمة الوطنية، مشيدين في الوقت نفسه بالفعاليات الوطنية والحوارية التي يقدمها المركز في منطقة جازان. وزارت القافلة مدرسة تحفيظ القرآن الكريم في بيش، ومدرسة أنس بن مالك، كما زارت عدداً من المرضى بمستشفى بيش، كما حضرت حفلا بمحافظة بيش بحضور محافظ بيش ورؤساء الدوائر الحكومية، كما زارت القافلة محافظة صبيا. يذكر أن قافلة "تلاحم" عبارة عن برنامج يقوم على نشر ثقافة الحوار بين أوساط الشباب في مدن المملكة ومحافظاتها وقراها، للعمل على تعزيز القيم الوطنية، من خلال إقامة برامج متعددة، كالتدريب والجولات الميدانية، وكذلك تشجيع العمل التطوعي في المجتمع بهدف نشر مهارات الحوار وتنميتها، والعمل على إذكاء الروح الوطنية والتنوع الحضاري بين أوساط الشباب. وتقوم الفكرة بانطلاق مجموعة من المركبات إلى محافظات مناطق المملكة, حيث يقوم المتطوعون المشاركون بتقديم العديد من البرامج مثل : التدريب وورش العمل للطلبة والأسرة, وزيارة للمدارس وتقديم الهدايا، إلى جانب توزيع إصدارات البروشورات في عدد من المساجد والأسواق والأماكن العامة، لتصل إلى أكبر عدد من شرائح المجتمع في المحافظات التي تزورها القافلة، إضافة إلى تشجيع خطباء جوامع المنطقة للحديث عن قيم التلاحم الوطني.