عقدت بعثة المراقبة الدائمة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي لدى الأممالمتحدة في نيويورك مؤخراً, اجتماعاً طارئاً موسعاً لمجموعة المنظمة، لمناقشة أوضاع أقلية الروهينغيا المسلمة برئاسة ممثل أوزبكستان الدائم السفير مظفر بيك مدراحيموف بوصفه رئيس مجموعة المنظمة، فيما مثّل الأمانة العامة للمنظمة المراقبُ الدائم لبعثة مراقبة المنظمة لدى الأممالمتحدة، السفير أغشين مهدييف. واستمعت المجموعة إلى إحاطات إعلامية عن الحالة من مختلِف المصادر، بما في ذلك المدير العام للاتحاد روهينغيا أراكان، الدكتور وقار الدين، بشأن الحالة على أرض الواقع، والتقارير المتعلقة بالحرمان من حقوق الإنسان الأساسية، والاعتقالات التعسفية، والمعاملة غير الإنسانية للروهينغيا في مخيمات الاعتقال، وعدم وصول المساعدات الإنسانية، وإحراق القرى وتشريد أكثر من 30 ألفاً من الروهينغيا منذ ال 9 من أكتوبر 2016م. وأدان أعضاء مجموعة المنظمة في نيويورك الوضع المتدهور، وأعربوا عن قلقهم إزاء الآثار المترتبة للأزمة الراهنة على بلدانهم، مشيرين إلى أن وجود عشرات الآلاف من اللاجئين والمشردين الذين لجأوا إلى الدول المجاورة، لم تعد المشكلة مسألة ميانمار الداخلية، بل هي تهديد استقرار المنطقة الأوسع . وشدد الأعضاء على الحاجة إلى امتثال قوات ميانمار المسلحة لسيادة القانون، وعلى الحاجة إلى قيام حكومة ميانمار بتيسير إجراء تحقيق حقيقي مستقل في أعمال العنف المبلغ عنها، وفي انتهاكات حقوق الإنسان التي تعرضت لها أقلية الروهينغيا المسلمة منذ التاسع من أكتوبر 2016. ورحب أعضاء المجموعة, بإعلان ممثل ماليزيا عن استضافتها الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء الخارجية لمناقشة أعمال العنف المستمرة ضد أقلية الروهينغيا المسلمة، كما دعا الأعضاء المقرر الخاص للأمم المتحدة ، يانغي لي ، إلى إحاطة مجموعة المنظمة في جنيف علماً بهذا الشأن ، ودعوة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى النظر في اعتماد مشروع قرار بشأن حالة حقوق الإنسان في ميانمار. ودعا أعضاء مجموعة المنظمة كذلك إلى اتخاذ خطوات جادة يتعين على المنظمة والمجتمع الدولي اتخاذها لحث حكومة ميانمار على ضمان السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى ولاية راكان ، والعمل على معالجة الأسباب الجذرية للعنف ، وتوسيع دائرة الحوار بين الطوائف بما يكفل للسكان الروهينغيا النازحين العودة إلى ديارهم بأمان وكرامة .