قتل ما لا يقل عن 14 شخصا بينهم شرطيان، في صدامات دارت بغرب رواندا، بين قوات الأمن وميليشيا تابعة لزعيم قبلي انفصالي، كما أعلنت الشرطة السبت. وقالت المتحدثة باسم شرطة مقاطعة روينزورورو، ليديا توموشابي، إنه منذ الخميس قتل 14 شخصا بينهم شرطيان إثر هجوم شنته ميليشيا تابعة لملك روينزورورو على مركز للشرطة. قتل أربعة من عناصر الميليشيا أثناء الهجوم، وثمانية آخرون في المواجهات التي أعقبتها. وأضافت أن أربعة شرطيين وجنديا أصيبوا بجروح عندما تقدمت قوات الأمن لنزع أسلحة عناصر الميليشيا. من جهته أفاد المتحدث باسم الحكومة الأوغندية شابان بانتاريزا بأن هذه الميليشيا حملت السلاح بوجه الحكومة "بنيّة الانفصال عن أوغندا". وأوضح أن عناصر هذه الميليشيا أنشأوا معسكرات تدريب في جبال روينزوري، وينطلقون منها لشن هجمات على المنشآت الحكومية. واندلع النزاع في هذه المنطقة الحدودية مع جمهورية الكونغو الديموقراطية في عام 1962، عندما أعلنت الحركة الانفصالية في روينزورورو قيام مملكة لا تخضع لوصاية مملكة تورو التي تهيمن على المنطقة. وبعد سنوات من النزاع سلمت الحركة المتمردة سلاحها عام 1982، مقابل حصول المنطقة على نوع من الحكم الذاتي المحلي. وفي 2009 اعترف الرئيس ياويري موسفيني رسميا بمملكة روينزورورو، وبين فبراير ومارس 2016، قتل نحو 50 شخصا في اشتباكات بين الشرطة والمتمردين في هذه المنطقة، بحسب الشرطة.