أعلنت الشرطة الأوغندية اليوم (الأحد) أنها اعتقلت زعيماً محلياً بعدما هاجمت قصره، في أعقاب معارك عنيفة أسفرت عن 55 قتيلاً بين قوات الأمن وناشطين انفصاليين على صلة بالزعيم على ما يبدو. وقتل 14 شرطياً و41 ناشطاً خلال هذه المعارك التي دارت بين حرس الزعيم المذكور وناشطين انفصاليين في مدينة كاسيسي، بحسب ما ذكر الناطق باسم الشرطة أندرو فليكس كاويسي. واتصل الرئيس يوري موسيفيني بالزعيم تشارلز ويسلي مومبيري وأمره بحل حرسه الذي قد يكون جزءاً من ميليشيا على صلة بحركة تدعو إلى إقامة «جمهورية ييرا» على المنطقة الحدودية بين غرب أوغندا وجزء من إقليم شمال كيفو في جمهورية الكونغو الديموقراطية. وأوضح الناطق أن الزعيم المحلي «رفض الانصياع. والحل الوحيد قضى بشن هجوم على القصر وإرغامه على الخروج من أجل الحفاظ على سلامته». وأضاف «يتعين عليه توضيح دوره في هذه الحوادث، وستوجه إليه تهمة التحريض على العنف وينقل إلى كمبالا». وأورد الناطق في وقت سابق أن دورية مشتركة من الشرطة والجيش الأوغندي كانت مارة في كاسيسي التي تبعد 300 كيلومتر غرب كمبالا، قرب الحدود مع جمهورية الكونغو الديموقراطية، عندما تعرضت لهجوم شنه أفراد من حرس مومبيري. ولفت إلى أن «الحادث تطور بعد ذلك وأدى إلى اندلاع معارك في عدد كبير من الأحياء»، مضيفاً أن المهاجمين كانوا مزودين ببنادق و«جيّدي التنظيم». وتقول السلطات إن الصلات وثيقة جداً بين الحرس والناشطين الانفصاليين. ويحكم تشارلز ويسلي مومبيري «مملكة روينزورورو» قرب جبال روينزوري، على الحدود بين أوغندا وجمهورية الكونغو الديموقراطية، والتي ينتمي أفرادها إلى إثنية «باكونزو» الموجودة في البلدين. وتحولت «المملكة» حركة انفصالية في العام 1962. وانتهت الاضطرابات في 1982، عندما سلم الناشطون الانفصاليون أسلحتهم مقابل حكم ذاتي محلي. واعترف الرئيس موسيفيني رسمياً ب «المملكة» في 2009. لكن النزاع الإثني والسياسي استمر نتيجة شعور السكان المحليين بالتمييز. وفي بداية السنة، استبعد الرئيس موسيفيني فكرة انفصال جزء من الأراضي. وأكد لصحيفة «دايلي ميرور» اليومية أن «أوغندا لن تخسر أي جزء من أراضيها لحساب جمهورية ييرا المزعومة».