أوضح نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لدعم البحث العلمي الدكتور عبدالعزيز بن محمد السويلم، أن المدينة دعمت من خلال برامجها 1497 بحثاً في المجالات المرتبطة بالصحة العامة ، وخصوصاً في المجالات المتعلقة بالوراثة بتكلفة تتجاوز مليار و 278 مليون ريال، بهدف تحقيق الفائدة المرجوة من تلك الأبحاث. وبين الدكتور السويلم خلال افتتاحه اليوم اللقاء العلمي ال 39 الذي تنظمه المدينة في مقرها بعنوان "الجينات والمرض"، أن المدينة أولت اهتماماً كبيراً بمجال الموروثيات، فأنشأت المركز الوطني لتقنية الموروثيات، كما أنشأت مركز تميز الموروثيات المشترك مع الأكاديمية الصينية للعلوم، ووجهت كثير من أنشطتها البحثية وشراكاتها من أجل البحث في هذا المجال للتعرف على التسلسلات الوراثية الموجودة في الأحماض النووية وطريقة تحليلها . وأضاف أن المدينة نفذت عددا كبيرا من المشاريع البحثية في هذا المجال من أبرزها مشروع الجينوم السعودي لتحديد الأساس الجيني للأمراض الوراثية باستخدام أحدث التقنيات التي نأمل أن يكون لها أثر كبير في مستقبل المملكة وعلاج كثير من الأمراض الوراثية. وأفاد أن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة اللقاءات العلمية التي تعقدها المدينة، بهدف استعراض أبرز ما تم التوصل إليه في المجالات البحثية التي تقوم المدينة بدعمها للخروج بتوصيات محددة من أجل أن تستمر المدينة في دعم المشاريع البحثية فيما يسهم بتحقيق رؤية المملكة 2030 وتطلعاتها المستقبلية وتحقيق النهضة الاقتصادية والتنموية من خلال الاستثمار الأمثل والأفضل للعقول الواعدة والقدرات الشابة بالمملكة. إثر ذلك بدأت فعاليات اللقاء بالمحاضرة الأولى حول الجينات التي قدمها الدكتور عادل أبو زنادة من جامعة الملك عبدالعزيز ، تحدث فيها عن مفاهيم أساسية في علم الجينات، ومفهوم الجينوم البشري، والكروموسومات، وأجزاء الحمض النووي، إضافة إلى إعطاء نبذة عامة عن التركيب الجيني، وتركيب البروتين، والجينات والمرض، الطفرات الجينية، وعلاقة التطفر الكروموسومي، والتغير الخلوي في بدائل الأحماض النووية . ثم قدم الدكتور ناصر الهواري من جامعة أم القرى المحاضرة الثانية بعنوان "مساهمة الجينات المرتبطة لحدوث مرض التوحد العصبي ذات الخطورة في الأطفال السعوديين"، حيث بدأت المحاضرة بتعريف بمرض التوحد، مستعرضة مشكلة البحث، وبيان أهداف المشروع البحثي، كما تحدثت عن لجنة الأخلاقيات الحيوية، والمرضى وطرق العمل. بعدها قدمت الدكتورة ابتسام رمزي من جامعة الملك عبدالعزيز المحاضرة الثالثة بعنوان "استخدام طرق المصفوفات للمورثات الدقيقة لتهجين الجينوم المقارن للكشف عن عيوب المورثات في أمراض القلب الخلقية في المملكة"، حيث بدأت المحاضرة بمقدمة عن الموضوع، وإجراءات الدراسة، مسببات العيوب الخلقية، وأنواعها، مع نقاش عوامل الخطورة، وأدوات رصد العيوب، والأهداف، وطرق وأساليب العلاج، واستعراض النتائج. واختتم اللقاء بالمحاضرة الرابعة التي قدمتها الدكتورة سلمى ماجد من مستشفى الملك فيصل التخصصي بعنوان "دراسة دور الجينات الوراثية في اختلال عضلة القلب"، ناقشت من خلالها عددا من النقاط مثل اعتلال عضلة القلب، والتقدم الطبي في المجال، والجينات والبروتين، وعضلات القلب الصناعية، إضافة إلى البروتينات المركبة.