قام وفد مجلس الشورى الذي يزور جمهورية النمسا الاتحادية حالياً برئاسة معالي مساعد رئيس المجلس الدكتور يحيى بن عبدالله الصمعان؛ بزيارة لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين اتباع الاديان والثقافات (كايسيد). وكان في استقبال الوفد معالي الأمين العام للمركز الاستاذ فيصل بن معمر، الذي رحب بمعالي مساعد رئيس مجلس الشورى وأعضاء الوفد المرافق، وقدم نبذة عن عمل المركز والمراحل التي مر بها منذ إنشائه، مشيرا إلى أن الفعاليات و المبادرات التي يقوم المركز لتحقيق أهدافه، ومنها، مبادرة خارطة السلام التي تعد قاعدة بيانات الكترونية تفاعلية تمكن من معرفة الناشطين في مجال الحوار بين اتباع الاديان والتي تسهم بدورها بالتعريف بالمنظمات العاملة في هذا المجال. ولفت معاليه الانتباه إلى أن المركز أداة اساسية لمكافحة صراع الحضارات وتعزيز التعايش والتفاهم والتعاون بين الشعوب، مفيدا بأن المركز هو الوحيد في العالم الذي يجمع القيادات الدينية وصناع القرار السياسي، ما يجعله منارة مضيئة تسهم في ردم الفجوات الحضارية، وبناء الثقة بين أتباع الأديان والثقافات المتعددة. بدوره قدم معالي الدكتور الصمعان شكره لمعالي الأمين العام للمركز والعاملين فيه على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكداً أن ما يجده المركز من دعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - يعكس إيمان المملكة بالحوار بين الحضارات وأتباع الأديان بوصفه السبيل الوحيد لإحداث التقارب بين الشعوب وقطع الطريق على دعاة الفتن والحروب. وعبر معالي مساعد رئيس مجلس الشورى عن تطلعه لأن تقدم الأممالمتحدة مزيداً من الدعم للمركز تقديراً لإسهاماته المباشرة في حماية السلم والأمن الدوليين وما يتميز به من عمل منظم كفيل الأخطار الناجمة عن الصراع بين أتباع الاديان والثقافات، مؤكدا على الدور الذي يؤمل أن يقوم به المركز لمواجهة ظاهرة الاسلام فوبيا التي بدأت تنتشر في الدول الغربية والآثار الناجمة عن صعود حركات وأحزاب اليمين المتطرف ، التي بدأت تصل الى مراكز صنع القرار في الكثير من الدول الغربية . وأشاد د.الصمعان بالتوجه الجديد للمركز نحو التواجد في وسائل التواصل الاجتماعي، عادا ذلك الحضور من شأنه أن يسهل الوصول إلى شريحة أكبر من المستهدفين. // يتبع //