صدر العدد الجديد من مجلة الفيصل التي تصدر عن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالرياض. وشارك في العدد الجديد نخبة من أبرز الكتاب والمفكرين، مثل: مراد وهبة، هاشم صالح، كمال عبد اللطيف، سيّار عبد الجميل، إبراهيم البليهي، عبد الباري طاهر، ناجية الوريمي، موريس أبو ناضر، رشيد الخيون، ومحمد الشيباني. وتقصّت "الفيصل" أسباب إقبال السعوديين على كتب الفلسفة: بحثًا عن بديل للحداثة أم ضرورة لجيل جديد؟ شارك في هذا المحور شايع الوقيان وأميرة كشغري وحمد الراشد وحسن ياغي وعادل الحوشان وغيرهم . وسلط حبيب بوهرور الضوء على شعرية المرأة الخليجية وفحولة اللغة، متناولًا التجارب الشعرية لهدى السعدي وصالحة غابش وسعاد الصباح وزكية مال الله. وتناولت قضية العدد غياب الإستراتيجية الثقافية في العالم العربي، وتضمن العدد تحقيقًا عن السرقات الأدبية في الوطن العربي، موضحًا أنها مستمرة في أشكال وأقنعة جديدة، ومؤكدًا أن "حقوق المؤلف" نمر بلا مخالب. وفي باب "كتب" مواد عن طه عبد الرحمن (المهدي مستقيم). و"ظل الريح" للإسباني كارلوس زافون (هيثم حسين). وكتب زكي الميلاد عن فكرة التعارف والحضارات وكيف تطورت. وتأملت سلوى بكر أطوار المثقف العربي وتقلباته. وأيضًا نقرأ عن بيير بورديو في ضوء مفاهيم بورديو نفسه (سعيد بوكرامي). وكتب حسونة المصباحي عن رحيل ميشال بيتور أحد أبرز كتاب تيار الرواية الجديدة في فرنسا. وعاد أحمد الصادق بالقراء خمسين عامًا للوراء، عندما صدرت رواية "موسم الهجرة إلى الشمال" للطيب صالح، متطرقًا إلى الظروف التي أحاطت بنشرها. في "إعلام" كتب زيد الشكري عن أهمية الدبلوماسية الشعبية. كما نشرت "الفيصل" نصوصًا لكل من: رافائيل ألبرتي، ومحمود قرني، ويحيى امقاسم، عماد الورداني، جوان تتر وعبدالله الرشيد. وتأمَّل منذر مصري في باب "فضاءات" خنجر الشاعر الراحل رياض الصالح الحسين. وفي "تراث" حوار مع فحمة تييري حول مخطوطة حنا دياب الذي أثر كثيرًا في مجال دراسة ألف ليلة وليلة. "شيمون بيريز.. نسر ينتحل لقب حمامة" مقال لمحمود الريماوي. في "سينما" نطالع مادة عن الوجوه المتعددة والمتحولة لروبرت دي نيرو، كتبها أمين صالح، وحوارًا مع السينمائية السعودية هند الفهاد، التي ترى أنه ليس من مهمة السينما الإصلاح. وفي "فنون" مادة عن مؤتمر دولي عقد في اللوفر وعُرضت فيه كنوز إسلامية. في حين كتب رئيس تحرير "الفيصل" ماجد الحجيلان عن بناء المدن وهدمها. وحملت الصفحة الأخيرة مقالًا لخيرية السقاف بعنوان: "محال أن يكون وميضًا". وجاء كتاب الفيصل الذي صدر مع العدد بعنوان: "الأسد يبيع سيفه المقوس" وهي حكايات شعبية من زائير مترجمة عن الفرنسية.