تحتفي دول العالم غداً الاثنين 14 صفر 1438ه الموافق 14 نوفمبر 2016م, باليوم العالمي للسكري تحت شعار "عينُنا على السكري", حيث تشير الرسائل الإرشادية هذا العام إلى أن مسوحات داء السكري من النوع الثاني مهمة لتعديل مسار المرض وخفض مخاطر المضاعفات وجزء مهم للتدابير العلاجية لكل نوع . وبين المدير العام لمجلس الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية سليمان بن صالح الدخيل, أن داء السكري من الأمراض التي بلغت حد الخطورة حيث يصيب حالياً أكثر من 415 مليون نسمة في جميع أنحاء العالم بحسب إحصائيات عام 2015م الصادرة عن الاتحاد الدولي للسكري, كما أفادت هذه الإحصائيات أن معدل الانتشار العالمي قد ارتفع إلى 8.8% لدى السكان البالغين، وإنه بحلول عام 2040م سيكون هنالك حوالي 640 مليون مصاب بهذا المرض وبنسبة 10.4%. وأشار إلى أن الإحصائيات والدراسات الوبائية المبكرة في دول الخليج تفيد بانتشار داء السكري بصورة وبائية جعلت منه خطرا صحيا على المستوى الوطني، فنسبة الإصابة بهذا المرض قد وصلت 20% في العديد من دول المجلس، وتؤكد على ذلك تقديرات الاتحاد الدولي للسكري في عام 2015، أما معدلات الإصابة باعتلال استقلاب السكر (وهي الحالات ذات القابلية للإصابة بالمرض مستقبلا) فهي قابلة للزيادة، وهذا يعني أن المجتمع الخليجي مصاب أو سيصاب بالسكري بنسب مرتفعة إذا ما قورنت بالدول الأخرى. وقال الدخيل " إن عبء داء السكري كبير على الفرد والمجتمع وعلى الاقتصاد أيضاً، منوهاً بأنه المسؤول عما يقارب 15% من أسباب الوفيات الكلية بين الأشخاص الذين يتراوح أعمارهم بين 20 - 79 سنة في جميع أنحاء العالم، كما تقدر التكاليف ب 673 مليار دولار كنفقات صحية كلية تمثل 12% من الإنفاق العالمي الكلي لعام 2015م، وتتوقع منظمة الصحة العالمية بازدياد العبء الكبير على تكاليف الرعاية الصحية بحلول عام (2040) بما قيمته 802 مليار دولار من الميزانيات الصحية للدول . وأوضح المدير العام لمجلس الصحة لدول مجلس التعاون, أن دول المجلس قامت من جانبها بتحديث واعتماد الخطة الخليجية لمكافحة داء السكري (2016 /2025) بما يتوافق مع الخطة الخليجية المحدثة للوقاية من الأمراض السارية لمواكبة مؤشرات منظمة الصحة العالمية الجديدة، وتحقيقاً للهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة 2030, والإسهام في رسم السياسات الصحية المناسبة وتأسيس برامج ومشروعات جديدة تتعاون فيها جميع النظم الصحية بدول المجلس .