يدلى الناخبون في مولدوفا بأصواتهم اليوم الأحد، في جولة الإعادة من انتخابات الرئاسة. وكان المرشح ايجور دودون قد احتل الصدارة وأخفق بفارق بسيط في حسم الانتخابات من الجولة الأولى في نهاية أكتوبر. ويمثل إلى حد ما وضع دودون كمرشح من المرجح فوزه انعكاسا لفقد الثقة في الزعماء المؤيدين لأوروبا في تلك الجمهورية السوفيتية السابقة التي يبلغ عدد سكانها 3.5 مليون نسمة والتي شهدت اضطرابات بعد كشف النقاب عن فضيحة فساد في أواخر 2014. وتضمنت تلك الفضيحة سرقة مليار دولار وهو ما يعادل ثمن إنتاجها الاقتصادي ويسلط الضوء على حجم الفساد في أفقر دول أوروبا. ووُجهت اتهامات لرئيس الوزراء السابق فلاد فيلات، ثم سُجن فيما بعد. ويعتقد الناس في مولدوفا أن أعضاء آخرين في النخبة المؤيدة للاتحاد الأوروبي متورطون في الفضيحة. وكانت مولدوفا وقعت على اتفاقية سياسية وتجارية مع الاتحاد الأوروبي في 2014 أضربت بعلاقاتها مع موسكو التي فرضت قيودا تجارية على صادرات مولدوفا الزراعية. ويريد الحزب الاشتراكي الذي ينتمي إليه دودون إلغاء هذه الاتفاقية من أجل الانضمام إلى اتحاد جمركي أوروآسيوي تهيمن عليه روسيا.