افتتح معالي مدير جامعة الملك فيصل رئيس اللجنة التنفيذية بمجلس التنمية السياحية بالأحساء الدكتور عبدالعزيز بن جمال الساعاتي اليوم ورشة عمل حول ملف تسجيل الأحساء في قائمة التراث العالمي (اليونسكو)، التي تنظمها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بحضور عدد من المعنيين والاختصاصيين، وذلك في فندق الانتركونتيننتال بمحافظة الأحساء. وبين الدكتور الساعاتي أن الأحساء تعد أحد أهم المواقع التي تتسم بالتراث الطبيعي كونها تمتلك مواقع متميزة في التراث الثقافي منها مسجد جواثى التاريخي، وقصور إبراهيم وصاهود ومحيرس وميناء العقير وسوق القيصرية، مؤكدا أن تسجيل هذه المواقع ضمن قائمة التراث العالمي في اليونسكو لا يعد ترفاً، بل واجبا إنسانيا يكفل للأجيال القادمة بإذن الله تعالى الاستمتاع بها، والتفاخر بها كمعالم تبرز الإرث والعمق التاريخي والأصالة التي تتمتع بها المملكة. وأعرب عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على جهوده الكبيرة التي أسهمت في حفظ المكنون الإنساني والحضاري للمملكة والتعريف بها عالمياً، كما شكر صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء رئيس مجلس التنمية السياحية على جهوده وعنايته بواحة الأحساء ومواقعها التاريخية. من جانبه أفاد نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والمشرف على برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري الدكتور علي بن إبراهيم الغبان، أن الهيئة تسعى لتسجيل الأحساء في (اليونسكو) كمنظر ثقافي تاريخي، مشيراً إلى أن الأحساء واحة تطورت عبر العصور وهي متجددة، وأن تاريخها يمتد إلى أكثر من 5000 عام. وأوضح أن عملية التسجيل ليست سهلة ولها معايير واشتراطات كثيرة متعلقة بأصالة الموقع وتكامله وقيمته الاستثنائية، مشيدا بنجاح أمانة الأحساء في تسجيل الأحساء ضمن شبكة (اليونسكو) للمدن الإبداعية العالمية في مجالي الحرف اليدوية والفنون الشعبية، مشيرا إلى أن الهيئة تعمل على تقديم الملف للمنظمة قبل الأول من فبراير 2017. بدوره أشاد مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالأحساء خالد بن أحمد الفريدة، بجهود شركاء الهيئة في الملف الذين قدموا الكثير من الوثائق المتعلقة بواحة الأحساء، لافتا إلى أن الأحساء تتمتع بإرث أصيل ومقومات طبيعية وتاريخية تؤهلها للمضي قدما، والمنافسة على الدخول ضمن قائمة التراث العالمي، لتصبح الموقع السعودي الخامس بعد مدائن صالح والدرعية التاريخية وجدة التاريخية وجبة والشويمس في حائل. بينما قدم الاستشاري الدكتور سايمون ريكا خلال الورشة عرضاً حول ملف تسجيل الأحساء في قائمة التراث العالمي (اليونسكو)، استعرض فيه أهم نقاط القوة والضعف في الواحة، مؤكدا أهمية دور شركاء الهيئة في الملف وكذلك المجتمع المحلي.