أكد إعلان شرم الشيخ الصادر في ختام الجلسة المشتركة للبرلمان العربي وبرلمان عموم أفريقيا دعم ومساندة حق الشعوب في تقرير مصيرها، والعيش في سلام طبقا لمباديء القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وقرارات الأممالمتحدة. وأشار الإعلان الذي صدر اليوم ، عقب ختام الجلسة برئاسة رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان، و روجيه انكودو دانج رئيس برلمان عموم أفريقيا، إلى ضرورة تشجيع الحكومات على تنشيط وتطوير التعاون الأفريقي العربي لمواجهة التحديات الراهنة التي تعيشها المنطقة الأفريقية والعربية، وعلى نحو خاص في مجالات تحقيق التنمية الشاملة والعدالة الاجتماعية وفي إطار أجندة التنمية 2030 ووفقا لأهداف الشراكة الإستراتيجية العربية الأفريقية. وأشاد باستمرارية دورية انعقاد القمة الأفريقية العربية كل ثلاث سنوات، مؤكدًا ضرورة وضع آليات التنفيذ والمتابعة والتنسيق ما بين القمم على أن تكون الاجتماعات المشتركة منتظمة مرة سنويا على الأقل، وتسبق انعقاد القمم الأفريقية والعربية، ويرفع كل برلمان تقريرا حول متابعته لتنفيذ توصيات القمم الأفريقية العربية. وأوصى بعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب والأفارقة في منتصف الفترة وقبل كل قمة إلى جانب الحفاظ على آلية التنسيق الوزارية الحالية التي تجتمع كل سنة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. ورحب الإعلان بإجراء مشاورات ولقاءات منتظمة بين البرلمان العربي وبرلمان عموم أفريقيا على كافة المستويات ومن خلال أجهزة البرلمانين المناظرة بشأن القضايا ذات المصلحة المشتركة بغية تحقيق آمال المواطن العربي والأفريقي. وأكد اأهمية تعزيز العلاقات البرلمانية من خلال تبني فكرة إنشاء مجموعة صداقة برلمانية أفريقية عربية، مؤكدا ضرورة تشجيع برامج التعاون الثقافي خاصة في مجال التعليم والبحث العلمي وتشجيع تبادل البعثات العلمية وتعليم اللغة العربية واللغات الأفريقية. وأشار إلى أهمية بذل كافة الجهود لتوفير المساعدات الإنسانية، وتقديم الدعم والتسهيلات اللازمة للاجئين ومساعدة الدول العربية والأفريقية المضيفة، بما يمكنها من توفير الخدمات اللازمة لهم. وأوصى إعلان شرم الشيخ بالعرض على القمة العربية الأفريقية الرابعة (غنيا الاستوائية- مالابو 2016)، باعتماد دور كل من برلمان عموم أفريقيا والبرلمان العربي كآلية مؤسسية وشعبية لدعم ومتابعة تنفيذ مخرجات القمم العربية الأفريقية.