يتوجه وفد من جامعة الدول العربية غداً (الجمعة) إلى عاصمة غينيا الاستوائية مالابو، استعداداً لبدء الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية-الأفريقية الرابعة المقرر انعقادها الأربعاء المقبل في مالابو. ونقلت «وكالة الأنباء السعودية» (واس) عن نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي قوله، إن «أزمات المنطقة وفي مقدمها القضية الفلسطينية ومستجداتها إضافة إلى الشراكة الاقتصادية والتنموية بين الجانبين العربي والأفريقي، ستكون في مقدم الموضوعات المطروحة على القمة العربية الأفريقية في دورتها الرابعة». وأضاف في تصريحات له اليوم أن القمة العربية-الأفريقية ستعقد تحت شعار «معا لتنمية مستدامة وتعاون اقتصادي»، مشيراً إلى أنه «سيصدر عنها وثائق عدة، أهمها وثيقة خاصة بالقضية الفلسطينية». ولفت إلى أن إسرائيل تحاول في الفترة الأخيرة اختراق التضامن العربي الأفريقي والتسلل إلى بعض الدول الأفريقية للحصول على تأييدها في الأممالمتحدة عند طرح أي قضية تخصها. وحذر بن حلي من «محاولة تسلل اسرائيل إلى عدد من الدول الأفريقية عبر استثمارات، وتدريب كوادر أفريقية على مكافحة الارهاب والذي نكتوي به عربياً وافريقياً»، مشيراً إلى أن «مكافحة الإرهاب من المواضيع المطروحة على خطة العمل العربيةالافريقية 2017-2019، وهي أحد البنود الاساسية في قمة مالابو». وأكد نائب الأمين العام للجامعة العربية، أن «إعلان مالابو» المزمع صدوره في ختام أعمال القمة سيتضمن قراراً خاصاً بموعد ومكان انعقاد القمة العربية الافريقية المقبلة والتي أعربت المملكة العربية السعودية عن رغبتها في استضافتها. وأوضح بن حلي أن «قمة مالابو ستصدر وثيقة تتضمن الخطوط العريضة الكبرى لمسار التعاون العربي-الافريقي في المرحلة المقبلة، خصوصاً التعاون السياسي، والتنسيق على مستوى القادة العرب والأفارقة في المواضيع الاساسية، وفي مقدمها مستجدات القضية الفلسطينية، ومكافحة الارهاب، بالإضافة إلى أعباء الديون على أفريقيا وتسوية النزاعات والوقاية منها». وتابع نائب الأمين العام للجامعة العربية، السفير أنه «سيعقد اجتماع وزاري مشترك بين وزراء الاقتصاد والمال من الجانبين العربي والافريقي، قبيل انعقاد القمة لمناقشة الاستثمار المشترك، وتكنولوجيا المعلومات، والطاقة، والأمن الزراعي بوصفه من القضايا ذات الأولوية التي تهم التعاون العربي الأفريقي»، لافتاً إلى أن «وزراء الزراعة العرب والأفارقة وضعوا خطة خاصة لتحقيق الأمن الزراعي، خصوصاً وأن هناك 65 في المئة من الأراضي الأفريقية والعربية قابلة للزراعة، وغير مستثمرة وغير مستفاد منها». ونوه بأن هناك أفكار مطروحة لإقامة معارض كل عامين أو ثلاثة أعوام للتعرف إلى إمكانات الإنتاج الزراعي لدى الجانبين، لافتاً إلى اهمية المنتدى العربي الأفريقي-الاقتصادي الذي سيعقد يوم 18 من الشهر الجاري في مالابو، بمشاركة رجال أعمال ومستثمرين عرب وأفارقة لبحث الفرص المتاحة سواء في المجال الزراعي، والتجاري، والتنموي أفريقياً وعربياً. وكشف بن حلي أن «قمة مالابو ستناقش تقريراً مشتركاً أعدته مفوضية الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، يتضمن ما تم إنجازه من قرارات ومواضيع أقرت في القمة السابقة والتي عقدت في العام 2013 في الكويت»، مؤكداً ضرورة معرفة العوائق أو الأسباب التي منعت تنفيذ أي موضوع تم إقراره بالقمة السابقة بشكل شفاف وواضح. وأكد نائب الامين العام في تصريحاته أن «المطلوب إيجاد آلية لدمج منظمات المجتمع المدني في التعاون العربي-الأفريقي، وتشجيع رجال الاعمال على الانخراط في عملية التنمية بالعالم العربي والأفريقي وأهمية التنسيق بين أفريقيا والعالم العربي لمتابعة تنفيذ أهداف الألفية المستدامة 2030».