رفع الملحق العسكري بسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية التونسية العميد الركن خالد بن محمد السهيان أسمى آيات التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله وللأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الأبي بمناسبة حلول الذكرى ال 86 لليوم الوطني المجيد . وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية " إن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية مناسبة مجيدة لاستحضار أمجاد الماضي وبطولاته وما بذله الآباء والأجداد من جهد وكفاح وعمل من أجل بناء هذا الوطن الشامخ , ففي هذا اليوم كان للمك عبد العزيز رحمه الله ومعه أبناء شعبه وقفة مع التاريخ حيث فتح صفحة جديدة في تاريخ الجزيرة العربية بتوحيد البلاد وقيام المملكة تحت راية التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله ، وإطلاق نهضة تنموية شاملة ازدهرت في ظل قيادة حكيمة واعية وشعب عربي أصيل يعمر قلبه الإيمان والولاء والإخلاص لدينه وقيادته ووطنه " . وأكد العميد السهيان أن مسيرة العمل الوطني في المملكة جسدت نموذجاً مشرفاً لتلاحم القيادة والشعب من أجل حاضر ومستقبل البلاد وتقدمها وتطورها والدفع باتجاه الهدف الأسمى وهو رقي الوطن وازدهاره , معرباً عن الفخر والاعتزاز بالمنجزات الحضارية الفريدة المتراكمة التي تحققت على مدى ستة وثمانون عاماً مضت , مشيراً إلى أن هذه الطفرة الحضارية للمملكة ما كان لها أن تتحقق لولا توفيق الله سبحانه وتعالى ثم الجهود العظيمة التي بذلها حكام هذه البلاد ورجالها الأوفياء وعلى رأسهم المؤسس العظيم الملك عبدالعزيز رحمه الله ومن بعده أبنائه الملوك الكرام رحمهم الله جميعاً وصولاً إلى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمد الله في عمره . واستطرد يقول " إن من نعم الله على هذه البلاد الطاهرة أن اختصها بقيادة حكيمة راشدة سعت ولازالت للارتقاء بهذا الوطن ومواطنيه إلى أعلى المستويات ، وما رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني إلا امتداد لهذا الأمر للانطلاق بوطننا نحو غد مشرق ومستقبل واعد ، إن هذه الرؤية تمثل رؤية إستراتيجية وطنية متكاملة هي الآمال الكبرى والتطلعات القصوى وهي رؤية وطن من أجل مستقبل واعد باقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي , إنها إرادة أثمرت رؤية جامحة وطامحة وهي خلاصة أفكار وتجارب وورش عمل تخصصية , قادها بطموح واقتدار رائد زمام هذا التحول الوطني صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية , حيث وضع المواطن السعودي آماله في هذه الرؤية التي سيتحقق مع تطبيقها الكثير من التطور والنماء المستدام بمشيئة الله " . ونوه الملحق العسكري بتونس بما وصلت إليه المملكة من مكانة حتى أصبحت محط أنظار الآخرين إعجابًا وتقديرًا لها ولقيادتها ولشعبها , ولدورها العربي والإقليمي والدولي بمواقفها السياسية المشرفة ودبلوماسيتها الخارجية الفاعلة ، وحرصها الدائم ودعمها المشهود للقضايا العادلة ، وتقديم الدعم السخي للجهود الإنسانية وللاحتياجات التنموية للدول النامية ، إلى جانب جهودها المستمرة في محاربة الإرهاب بكل أشكاله وسعيها نحو تحقيق الأمن والسلم الدوليين . وأضاف " ولنا في يوم الوطن وقفة مع حماة الوطن في الحد الجنوبي وكافة أرجاء بلدنا الغالي , فعندما نبحث عن أوسمة الشرف ولحظات الفخر ومواقف البطولة فإننا نجدها لدى جنودنا الأبطال من كافة القطاعات العسكرية , إنهم (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ) يذودون بأرواحهم وبدمائهم الزكية , ورباطهم وجهادهم في سبيل الله دفاعاَ عن الدين والوطن والمقدسات حيث سطروا للعالم بأسره أنهم أكثر الناس ولاء لدينهم ثم لقيادتهم , وأعظم الجنود وفاءاَ لشعبهم ووطنهم , رجال مؤمنين يقودهم ملك الحزم والحسم يضربون بيد من حديد على كل من يحاول زعزعة أمننا أو المساس بمقدساتنا " . وشدد في ختام تصريحه على أن المملكة كانت وما زالت صوتاً للعقل والحكمة ومَنبعاً للسلام , عزيزة أبية بتمسكها بدينها , قائدةً رائدةً للأمتين العربية والإسلامية بالتفاف شعبها خلف ولاة أمره , سائلاً الله العلي القدير أن يحفظ المملكة ويديم عزها ومجدها واستقرارها , وأن يحفظ قيادتها ويوفقهم لما فيه الخير للبلاد والعباد .