أكد معالي رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري الشيخ الدكتور خالد بن محمد اليوسف،أن ذكرى اليوم الوطني , يمر علينا فنتذكر ما مرت به هذه البلاد المباركة من تحديات ومصاعب تمكنت القيادة الحكيمة للملك عبدالعزيز - رحمه الله - ومن بعده أبناؤه الملوك الأكارم - بعد توفيق الله - من تجاوزها بل وتطويعها لخدمة هذا البلد. وقال معاليه في تصريح بمناسبة الذكرى السادسة والثمانون لليوم الوطني للمملكة " يذكرنا بهمم قيادتنا وتذليل صعاب صنعت قصص نجاح ؛ جعلت من المملكة العربية السعودية الريادة العالمية , واستراتيجية عميقة في العالمين الإسلامي والعربي , وفق خطط مدروسة وآلية مرسومة أنتجت رؤية المملكة العربية السعودية 2030 بمعطيات ذات دراية , ومبادرات ذات كفاية , بما ينسجم مع موقع المملكة العالمي اسلامياً وعربياً واقتصادياً وأمنياً , فولاة أمرنا بكل جانب بذل وعطاء لراحة الوطن والمواطنين , فرجال الأمن - وفقهم الله- يخدمون ويسهرون لراحة ضيوف الرحمن من الحجيج والمعتمرين , ويتصدون لكل ما يأثر على أمن هذه البلاد المباركة بكل همة واحترافية متناهية جمعت بين سماحة الشريعة الإسلامية و التقدم الأمني المشهود . وأضاف " إن يوم المملكة العربية السعودية الوطني يوم فخر واعتزاز , وعز وشرف لكل مواطن سعودي ينتسب لأرض هذا الوطن المبارك , وحُق له ذلك. فنحن نفخر بماضينا التليد وحاضرنا المجيد ومستقبلنا – بإذن الله – الجديد ؛ بدعاء خالص لله أن ييسر ما في مستقبل بلادنا من الخير والتطلعات والرؤية الاستراتيجية بقيادةٍ حكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أدام الله توفيقه - التي زرع بذرتها , وأسس بناؤها مؤسس هذه البلاد المباركة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيّب الله ثراه-. وبين الشيخ الدكتور خالد اليوسف، أن الملك عبد العزيز – رحمه الله - تمكن في فترة وجيزة - بتوفيق من الله سبحانه- أن يرتب أمر هذه الدولة ويسوسها على نهج متين وقويم ، انتهج كتاب الله تعالى, وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم حيث عمَّ العدل والمساواة أرجاء الوطن . وأكد معاليه أن جنودنا المرابطين – سددهم الله - يفدون بأرواحهم بإخلاص لهذا الدين بهذا الوطن المبارك , حماية يتشرف بها كل من ينتسب للملكة العربية السعودية , بتوجيهات مدروسة من خادم الحرمين الشريفين –, وبمساندة سمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهده – حفظهم الله - . ونوه معالي رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري بما يلقاه مرفق ( ديوان المظالم ) من اهتمام وعناية من لدُن القيادة المباركة , وعده امتداد لما قامت عليه هذه البلاد من الاعتناء بالقضاء والعدل، حيث شهد هذا المرفق في هذا العهد الميمون تطورات متتابعة لامسها الجميع ، حيث حظي القطاع القضائي بالمملكة بدعم غير محدود من خادم الحرمين الشريفين الذي نتج عنه انتشار لمحاكم ديوان المظالم في نواحي المملكة, حيث بلغ عدد محاكم الاستئناف الإدارية خمس محاكم في خمس مناطق إدارية إضافة إلى أربع عشرة محكمة إدارية موزعة على مناطق المملكة, إضافة لخطة التوسع المدروسة لمحاكم الديوان لتغطي أكبر قدرٍ بحسب الاحتياج خدمةً للمستفيدين وتسهيلاً لهم ، كما أن الدعم المتواصل من قبل قيادة هذه البلاد بتعيين واستحداث وظائف للقضاة له أثر بالغ ملموس في سرعة إنجاز القضايا. كما اهتم ديوان المظالم بالخدمات الإلكترونية إٍسهاماً منه في راحة المراجعين والمتقاضين من خلال بوابته الإلكترونية ذات الخدمات المتنوعة , وتطبيق للأجهزة الذكية , كما أن الديوان ومن خلال دراسة متأنية لواقعه أطلق خطته الاستراتيجية لخمس سنوات قادمة – بإذن الله – بعملية متوازية مع رؤية المملكة 2030 وبما للقضاء من خصوصية واستقلال , بأهداف رئيسية ومبادرات عملية بدأ العمل بها في بداية شهر ذي القعدة من عام 1437ه , راجياً أن تؤتي نتائجها على خير بما فيه نفعٌ لهذا المرفق وللمتعاملين معه .وما للمرحلة الحالية للملكة من تطور واستثمار اقتصادي , جعل ديوان المظالم من القضاء التجاري هدف رئيسي لاستقلاله بمحاكم متخصصة بتنسيق مثمر مع وزارة العدل تطبيقاً لآلية العمل التنفيذية لنظام القضاء وديوان المظالم ؛ حيث سيتم الانتهاء منها قريباً – بإذن الله - , بالإضافة إلى مدونات الأحكام القضائية ؛ إذ تساعد على استقرار القضاء بسوابق قضائية متميزة تنشر تباعاً بأنواع الأقضية كان آخرها هذا العام مدونة الأحكام التجارية من عام 1408-1423ه , مع تدريب قضائي ومساند لمنسوبي الديوان ونحوه , يسعى من خلال ذلكم الوصول إلى الريادة في قضاء ديوان المظالم , ونقل التجارب منه وإليه نشراً لجهود المملكة العربية السعودية القضائية بدعم لا متناهي من خادم الحرمين الشريفين – وفقه الله -. واختتم معالي الشيخ الدكتور خالد اليوسف تصريحه، سائلاً الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد ، وأن يكتب لهذه البلاد أمر رشد , وأن يدحر أعداءها ومن يريد الشر بها. وأن يبارك لها ويزيدها خيراً وبركة ونماء وعطاء .