قال رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري الشيخ الدكتور خالد بن محمد اليوسف: إن يوم المملكة العربية السعودية الوطني يوم فخر واعتزاز، وعز وشرف لكل مواطن سعودي ينتسب لأرض هذا الوطن المبارك، وحُق له ذلك. فنحن نفخر بماضينا التليد وحاضرنا المجيد ومستقبلنا الجديد؛ بدعاء خالص لله أن ييسر ما في مستقبل بلادنا من الخير والتطلعات والرؤية الاستراتيجية بقيادةٍ حكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والتي زرع بذرتها، وأسس بناؤها مؤسس هذه البلاد المباركة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيّب الله ثراه-. وأضاف: إن الملك عبدالعزيز تمكن في فترة وجيزة -بتوفيق من الله سبحانه- أن يرتب أمر هذه الدولة ويسوسها على أُسٍ متين، ومنهج قويم، انتهج كتاب الله تعالى, وسنة نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- حيث عمَّ العدل والمساواة كافة أرجاء الوطن. وبيّن الدكتور اليوسف أن مثل هذا اليوم راسخٌ في الذاكرة، يمر علينا فنتذكر ما مرت به هذه البلاد المباركة من تحديات ومصاعب تمكنت القيادة الحكيمة للملك عبدالعزيز -رحمه الله- ومن بعده أبنائه الملوك الأكارم -بعد توفيق الله- من تجاوزها، بل وتطويعها لخدمة هذا البلد، كما يذكرنا بهمم قيادتنا وتذليل صعاب صنعت قصص نجاح؛ جعلت من المملكة العربية السعودية الريادة العالمية، واستراتيجية عميقة في العالمين الإسلامي والعربي، وفق خطط مدروسة وآلية مرسومة أنتجت رؤية المملكة العربية السعودية 2030 بمعطيات ذات دراية، ومبادرات ذات كفاية، بما ينسجم مع موقع المملكة العربية السعودية العالمي إسلامياً وعريباً واقتصادياً وأمنياً، فولاة أمرنا بكل جانب بذل وعطاء لراحة الوطن والمواطنين.. فرجال الأمن -وفقهم الله- يخدمون ويسهرون لراحة ضيوف الرحمن من الحجيج والمعتمرين، ويتصدون لكل ما يأثر على أمن هذه البلاد المباركة بكل همة واحترافية متناهية جمعت بين سماحة الشريعة الإسلامية والتقدم الأمني المشهود. وجنودنا المرابطين -سددهم الله- يفدون بأرواحهم بإخلاص لهذا الدين بهذا الوطن المبارك، حماية يتشرف بها كل من ينتسب للملكة العربية السعودية، بتوجيهات مدروسة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وبمساندة ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، وولي ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان. وأكد أن ما لقيه مرفق (ديوان المظالم) من اهتمام وعناية من لدُن القيادة المباركة هو امتداد لما قامت عليه هذه البلاد من الاعتناء بالقضاء والعدل، حيث شهد هذا المرفق في هذا العهد الميمون تطورات متتابعة لامسها الجميع، حيث حظي القطاع القضائي بالمملكة بدعم غير محدود من مقام خادم الحرمين الشريفين والذي نتج عنه انتشار لمحاكم ديوان المظالم في نواحي المملكة, حيث بلغ عدد محاكم الاستئناف الإدارية خمس محاكم في خمس مناطق إدارية إضافة إلى أربع عشرة محكمة إدارية موزعة على مناطق المملكة, إضافة لخطة التوسع المدروسة لمحاكم الديوان لتغطي أكبر قدرٍ بحسب الاحتياج خدمةً للمستفيدين وتسهيلاً لهم.. كما أن الدعم المتواصل من قبل قيادة هذه البلاد بتعيين واستحداث وظائف للقضاة له أثر بالغ ملموس في سرعة إنجاز القضايا. كما اهتم ديوان المظالم بالخدمات الإلكترونية مساهمة منه براحة المراجعين والمتقاضين من خلال بوابته الإلكترونية ذات الخدمات المتنوعة، وتطبيق للأجهزة الذكية.