أبرزت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم استنكار وزير خارجية فرنسا للدعم اللامشروط الذي تقدمه كل من روسياوإيران للنظام السوري، واعترافه بأن ذلك سيؤدي إلى طريق مسدود وجزمه بأن حرب اللاغالب واللامغلوب في سوريا ، لن تؤدي سوى إلى تدمير قدرات هذا البلد، مجددا رفض بلاده بقاء الرئيس السوري بشار الأسد على رأس السلطة في فترة ما بعد الحرب الأهلية التي تعيش عامها السادس . وفي ذات السياق ، تطرقت صحف اليوم لتصريحات معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير ، ومطالبته إيران باحترام القوانين الدولية وعدم التدخل في الشأن الداخلي لدول الجوار . وكشفت الصحف التي عالجت الملف السوري عن مخطط يجري تنفيذه حاليًا بعيدًا عن الرقابة ، ويتعلق الأمر بتشييع العاصمة دمشق ، من خلال إسكان آلاف العائلات الإيرانيةوالعراقية المتحالفة مع نظام الأسد ، لتحصين العاصمة من جهة وتسهيل عملية ضم العاصمة إلى الدولة العلوية المستقبلية التي تمتد إلى الساحل في حال تقسيم سوريا إلى مجموعة دويلات، كما تراهن على ذلك بعض الأطراف الدولية ، ومنها روسيا التي فازت بنصيبها من خلال استلام قاعدة حميميم العسكرية باللاذقية بصفة نهائية ، في إطار صفقة مع نظام الأسد ، علمًا أن صحيفة الإزفيستيا الروسية ، كانت قد أشارت إلى هذه الصفقة في وقت سابق كما ورد في التحاليل الصحفية . وأنبأت الصحف عن عدم تمكن 2.7 مليون طفل سوري من الإلتحاق بالمدارس ، بسبب النزوح واللجوء داخل وخارج البلاد وعدم قدرة اليونسيف وباقي المنظمات الإغاثية الدولية من توفير الحد الأدنى من شروط التعليم والرعاية الصحية والإجتماعية داخل مخيمات اللجوء. وعلى صعيد آخر ، نقلت صحف اليوم استنكار بعض القوى السياسية العراقية في الداخل وفي الخارج ، لتجاوزات الحشد الشعبي الذي تحول إلى دولة داخل الدولة ، بالنظر لتجاوزه لرئيس الوزراء ، الدكتور حيدر العبادي من جهة ولامتلاكه مليارات الدولارات على حساب مؤسسات الدولة وخدمات المواطنين من جهة ثانية وللتجاوزات التي يرتكبها هذا التنظيم المسلح الطائفي يوميًا بحق المواطنين السنة وضد كل من يعترض طريق الحشد من جهة ثالثة . واستغربت الصحف أن يتحول الحشد الشعبي إلى أكبر مؤسسة عسكرية في العراق ، حيث تجاوزت مصاريف الحشد باعتراف المتتبعين للشأن العراقي ، مصاريف وزارة الدفاع ، الأمر الذي يؤكد رغبة إيران وحلفائها في الحكومة العراقية إلى تكريس طائفية المؤسسات العسكرية والأمنية في هذا البلد العربي، وهو أمر غير مسبوق حسب ما ورد في ذات الصحف . وعلى ذكر العراق ، رصدت أكثر من صحيفة جزائرية ، ردود الأفعال اليمنية والعربية التي استنكرت زيارة وفد الإنقلابيين الحوثيين للعاصمة العراقيةبغداد ، واستقباله من قبل كل من وزير خارجية العراق، إبراهيم الجعفري ورئيس الوزراء، حيدر العبادي وهو الموقف الذي وصفته الحكومة اليمنية الشرعية بالطائفي وبالمتنافي مع عروبة العراق . وفي حديث ذي صلة بالوضع في اليمن ، رأت الصحف أن تفاقم ظاهرة تجنيد الأطفال واستخدامهم لأغراض عسكرية من قبل الإنقلابيين الحوثيين واستمرار حصار هؤلاء الإنقلابيين لبعض المناطق السكنية، فضلا عن قصفهم العشوائي لأحياء تعز، مؤشر على رغبتهم في إطالة أمد الأزمة والمراهنة على عامل الوقت، التزامًا بتعليمات إيران الحليف الإستراتيجي للإنقلابيين الذين يسعون للسيطرة على مستقبل اليمن . وأخبرت الصحف عن اعتراض بعض المسؤولين والبرلمانيين ورؤساء بعض القبائل في ليبيا على مقترح حكومة الوفاق الوطني التي يقودها فائز السراج ، بضرورة تشكيل لجنة ليبية لتسيير مؤسسة الإستثمار التي يبلغ رصيدها لدى البنوك الدولية خارج ليبيا ، 67 مليار دولار أمريكي . وأوضحت أن هذا الإعتراض ، يستعمل كورقة ضغط على مختلف الفرقاء في هذا البلد المغاربي من أجل إرغامهم على التواصل والحوار والإتفاق على خارطة طريق لإخراج ليبيا من أزمتها الخانقة قبل بلوغ ما أصبح يسمى بالمرحلة السورية وهي مرحلة الدمار الشامل للبلاد.