تزامنًا مع الزيارة التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى جمهورية الصين الشعبية عقد اليوم في العاصمة الصينيةبكين منتدى الأعمال الصيني السعودي بمشاركة معالي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي ومعالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح ومعالي نائب رئيس مجلس التنمية التجارية الدولي الصيني ونغ جينز هين. وألقى معالي نائب رئيس مجلس التنمية التجارية الدولي الصيني ونغ جينز هين في بداية المنتدى كلمة رحب فيها بالحضور وتحدث خلالها عن علاقات التعاون الاقتصادي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، داعيا إلى توسيع هذا التعاون إلى آفاق أكبر بما يخدم مصالح البلدين الصديقين. وقال إن هناك استثمارات واعدة في المملكة تحفز قطاع الأعمال الصيني للاستثمار فيها، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن الصين تعد الشريك الأول للمملكة من ناحية التجارة والاستثمار. وأعرب معالي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن بن عبد الله القصبي في كلمة له عن شكره وتقديره لمجلس الأعمال السعودي الصيني لإقامة هذا المنتدى لتعزيز وتطوير التحالفات التجارية والاستثمارية بين المملكة والصين. وأشار معاليه إلى أن العلاقات السعودية الصينية تشهد تطورًا ملموسًا في المجالات كافة خاصة في المجال الاقتصادي والتجاري والاستثماري والصناعي والخدماتي، مبينا أن زيارة سمو ولي ولي العهد إلى جمهورية الصين الشعبية جاءت لتؤكد ذلك. وأوضح أن الرؤية التنموية والاقتصادية "رؤية المملكة 2030" هي رؤية طموحة وقوية وتبنى على توسيع الاستثمارات والشراكات بين الدول، مشيرًا إلى أن الصين هي الشريك التجاري الأول للمملكة. وأكد معاليه لملتقى الأعمال السعودي الصيني أن الرؤية جاءت لتسرع رغبات تحسين البيئة الاستثمارية وترفع تنافسيتها دوليًا وتطور الفرص الاستثمارية في العديد من القطاعات الواعدة ذات المقومات غير المستغلة مثل قطاعات تقنية المعلومات والإسكان والتطوير العقاري والنقل والتعدين والصناعات العسكرية والطاقة البديلة وغيرها. وأضاف أنه تم فتح الاستثمار الأجنبي في المملكة بملكية 100 % في القطاع التجاري ضمن ضوابط، كأحد الخطوات نحو تحقيق المزيد من الاستقرار. وبين معاليه أن قطاع الأعمال الصيني يبحث عن مزيد من الفرص للنمو والتوسع في الاستثمار والإنتاج خارج حدوده، والمملكة هي المركز الأساسي والأنسب التي تتيح له التوسع في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا حيث تتوفر كل المقومات والفرص بما يخدم المستثمرين لتحقيق أعلى معدلات ربحية بأقل مخاطرة في بيئة تنافسية وبيئة تحتية متطورة. وقال: " إن المساعي الصينية الجادة لإحياء طريق الحرير وبالتركيز في منطقة الشرق الأوسط لربط شرق الكرة الأرضية بغربها، تنسجم مع "رؤية المملكة 2030" حيث أن الرؤية ترتكز على تحويل الموقع الاستراتيجي الفريد للمملكة بين الممرات المائية العالمية الرئيسية إلى مركز لوجستي عالمي والاستفادة من ذلك لجعل المملكة نقطة اتصال بين آسيا وأوروبا وأفريقيا ومركزًا للتجارة وبوابة للأسواق العالمية، ولذا فإن المملكة -بإذن الله - تستطيع أن تلعب دورًا حيويًا ومحوريًا في تنفيذ استراتيجية طريق الحرير". وأكد معالي وزير التجارة والاستثمار أن المملكة ممثلة في وزارة التجارة والاستثمار ستعطي أولوية قصوى لتسخير كل الإمكانيات ولتعزيز فرص النجاح للشركات الصينية والسعودية على حد سواء إيمانا بأهمية الشراكة بين البلدين التي تشهد تطورًا متناميًا كاشفة عن ترابط القيادة في البلدين لدعمها على جميع المستويات. // يتبع //