تزامنًا مع زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إلى الصين الشعبية شهد منتدى الأعمال الصيني - السعودي الذي عقد أمس (الإثنين) في العاصمة بكين توقيع 9 اتفاقيات تجارية واستثمارية بين الجانبين في قطاعات الطاقة وتقنية المعلومات والخدمات. وأوضح وزير التجارة والاستثمار ماجد القصبي في كلمته أن المنتدى يسعى لتعزيز وتطوير التحالفات التجارية والاستثمارية بين البلدين، مؤكداً أنه سيعطي أولوية قصوى لتسخير الإمكانات لتعزيز فرص النجاح الاستثماري للشركات الصينية والسعودية على حد سواء. وأوضح أن الرؤية التنموية والاقتصادية «رؤية المملكة 2030» جاءت لتسرع رغبات تحسين البيئة الاستثمارية وترفع تنافسيتها دوليًا وتطور الفرص الاستثمارية في العديد من القطاعات الواعدة ذات المقومات غير المستغلة مثل قطاعات تقنية المعلومات والإسكان والتطوير العقاري والنقل والتعدين والصناعات العسكرية والطاقة البديلة وغيرها. وأضاف أنه تم فتح الاستثمار الأجنبي في المملكة بملكية 100 % في القطاع التجاري ضمن ضوابط، كإحدى الخطوات نحو تحقيق المزيد من الاستقرار. وقال: «إن المساعي الصينية الجادة لإحياء طريق الحرير وبالتركيز في منطقة الشرق الأوسط لربط شرق الكرة الأرضية بغربها، تنسجم مع «رؤية المملكة 2030»، لذلك فإن المملكة يمكن أن تلعب دوراً محورياً في هذا الاتجاه». ومن جانبه، أوضح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح أن «رؤية المملكة 2030» التي أطلقت برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ويقودها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بمتابعة مستمرة من ولي ولي العهد تأتي متكاملة مع مبادرة الحزام الاقتصادي (طريق الحرير) التي أطلقها الرئيس الصيني شين جين بينغ. وأضاف أنه ستكون للمملكة والصين علاقات استثمارية فاعلة تضيف إلى ما هو قائم الآن في مجال الطاقة، مشيرا إلى أن الصناعة ستكون محورًا مكملاً آخر لهذه الريادة الدولية التي حققتها المملكة، داعيًا قطاع الأعمال الصيني للقفز على هذه الفرصة وأن يكونوا سباقين للاستثمار في المجال الصناعي في المملكة. وكان نائب رئيس مجلس التنمية التجارية الدولي الصيني ونغ جينز هين قد دعا في بداية المنتدى إلى توسيع التعاون المشترك إلى آفاق أكبر بما يخدم مصالح البلدين الصديقين. لافتاً إلى أن هناك استثمارات واعدة في المملكة تحفز قطاع الأعمال الصيني للاستثمار فيها.