أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن تطلعه بأن تعطي القمة العربية السابعة والعشرون المقرر عقدها في العاصمة الموريتانية نواكشوط يومي 25 و26 من الشهر الجاري قوة دفع لمسيرة العمل العربي المشترك خلال المرحلة المقبلة. وأوضح في تصريحات اليوم أنه سيطرح خلال القمة رؤيته كأمين عام جديد لجامعة الدول العربية تجاه عدد من الموضوعات السياسية والأمنية المختلفة، والتكامل الاقتصادي العربي الذي يعاني بعض المعوقات في مجال تنفيذ المشروعات التكاملية العربية، إضافة إلى رؤيته في تطوير دور جامعة الدول العربية والارتقاء بأساليب عملها وهيكلتها وتنشيط عمل الأمانة العامة في إطار السعي لتحقيق قدر أكبر من الفعالية والتنسيق والتعاون في عمل آليات العمل العربي. وأشار إلى أن القمة والاجتماعات الوزارية التي تسبقها ستشهد نشاطًا مكثفًا في ظل تناول عدد كبير من التقارير منها التقرير المقدم من جمهورية مصر العربية بصفتها دولة رئاسة الدورة العادية السادسة والعشرين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة حول نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات، وتقرير الأمين العام عن العمل العربي المشترك وتقرير وزراء الداخلية العرب عن التعاون الأمني في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود. وأفاد أبو الغيط بأن القمة ستناقش تطورات القضية الفلسطينية بصفتها القضية المركزية الأولى للأمة العربية، وما يرتبط بذلك من تفعيل لمبادرة السلام العربية، وتكثيف التحرك الدبلوماسي العربي على المستوى الدولي ومتابعة تطورات ملفات القدس والاستيطان والجدار والانتفاضة ووضعية اللاجئين والأسرى والمعتقلين وعمل وكالة الأونروا وتعزيز عمليات التنمية في الأراضي الفلسطينية ودعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني، إضافة إلى تناول التطورات الخاصة بالاحتلال الإسرائيلي للجولان العربي السوري المحتل ومواقع فى جنوبلبنان. وأضاف أن القمة ستبحث تطورات الأزمة السورية والوضع في ليبيا واليمن، إضافة إلى المبادرات المقدمة من دولة السودان بشأن دعم عملية السلام والتنمية في دارفور ومبادرة الرئيس السوداني بشأن تحقيق الأمن الغذائي العربي، ومبادرة دعم الصومال. ونوه أبو الغيط إلى أن أعمال القمة ستتناول أيضا تدخلات بعض الأطراف الإقليمية في الشأن العربي وانعكاساتها على أمن واستقرار بعض الدول العربية، ومنها انعكاسات التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، وقضية احتلال إيران للجزر العربية الثلاث التابعة لدولة الإمارات. وخلص أبو الغيط إلى القول إن الأمانة العامة للجامعة ستعرض على اجتماعات القمة تقريراً مهماً حول صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب في إطار متابعة التطورات ذات الصلة بالتهديدات التي تمثلها التنظيمات الإرهابية على الأمن القومي العربي، في ضوء ما صدر عن اجتماع المجلس الوزاري للجامعة في سبتمبر 2014 بشأن دعوة الدول الأعضاء في الجامعة العربية لتقديم مقترحات حول وضع استراتيجية عربية شاملة لمكافحة الإرهاب ومواجهتها من خلال عمل عربي جماعي يخاطب جميع المستويات السياسية والأمنية والدفاعية والأيديولوجية والقضائية والإعلامية.