يعقد وزراء الخارجية العرب اليوم اجتماعه السادس والأربعين بعد المائة بمقر الجامعة العربية القاهرة برئاسة تونس خلفاً لمملكة البحرين وحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، وكان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين قد حوّلت في ختام أعمال دورتهم السادسة والأربعين بعد المائة مشروعات القرارات التي تدارسها المجلس، إلى اجتماع وزراء الخارجية وأعلن سفير تونس ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية نجيب المنيف في تصريحات له في ختام أعمال اجتماعات المندوبين الدائمين أن بلاده طرحت مبادرة خلال الاجتماعات تهدف إلى تعزيز دور جامعة الدول العربية في الدفع بمسار التسوية السياسية في ليبيا من خلال إرسال لجنة وزارية عربية لمتابعة هذا المسار مع الأطراف الليبية والدولية المعنية وقال إنه سيتم رفع هذا المقترح إلى اجتماعات الوزاري العربي لمزيد من التشاور بشأنها وبلورتها وتحقيق التوافق بشأنها ووصف الاجتماعات بأنها جرت في أجواء إيجابية غلب عليها التوافق بين الوفود العربية، حيث تم التأكيد على مركزية وضرورة العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. كما طالب المندوبون في مشروعات قراراتهم المرفوعة للوزاري العربي، مجلس الأمن بضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وإدانة سياسة إسرائيل الاستيطانية والعدوانية تجاه الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته الدينية وقال المنيف إن هناك مشاريع قرارات سترفع لوزراء الخارجية العرب اليوم الخميس تتعلق بتطورات الأوضاع في كل من ليبيا وسوريا واليمن، حيث تم التأكيد على ضرورة اتباع نهج الحوار والتوافق وعلى أهمية تضافر الجهود العربية من أجل الدفع باتجاه التوصل إلى تسوية سياسية للأوضاع في هذه الدول العربية، وأضاف المنيف أن مندوبي الجامعة رفعوا كذلك مشروعات قرارات للوزاري العربي تتعلق بمكافحة الإرهاب وصيانة الأمن القومي العربي ومخاطر التسلح الإسرائيلي على الأمن والسلم العربي والدولي، إلى جانب مشروعات أخرى تتعلق بالتعاون بين الجامعة العربية والتجمعات الإقليمية والدولية.