استعرضت جمعية المكفوفين الخيرية بمنطقة الرياض (كفيف) تجربة المملكة، فيما يتعلق بدمج الأشخاص ذوي الإعاقة بمجتمعهم، وتمكينهم من ممارسة حياتهم بشكلٍ طبيعي، بتوفير البيئة المناسبة المعينة على ذلك. جاء ذلك ضمن مشاركة الجمعية في فعاليات المؤتمر العلمي الدولي السابع لكلية التربية، الذي تنظمه جامعة بنها في جمهورية مصر العربية، بالتعاون مع مؤسسة التربية الخاصة والتأهيل، الذي تختتم فعالياته اليوم، ويقام تحت عنوان "دمج وتمكين الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم والمجتمع.. التحديات والممارسات". وقدم رئيس مجلس إدارة (كفيف) عضو مجلس الشورى الدكتور ناصر بن علي الموسى ورقة عمل خلال المؤتمر، بعنوان "المجلس العربي لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة"، متناولاً نشأته وأهدافه والجهود التي يبذلها لتطوير تعليم ذوي الإعاقة في الوطن العربي، ومبادرة المجلس لرسم السياسة العامة لتعليم الأشخاص ذوي الإعاقة بالوطن العربي. من جانبه تحدث نائب رئيس الجمعية أنور النصار في ورقة قدمها في أحدى جلسات المؤتمر عن "واقع استخدام المكفوفين للتقنية والتكنولوجيا المساعدة في العالم العربي"، وتطرق فيها لعدد من النماذج التي يستخدمها ذوي الإعاقة البصرية لمساعدتهم على التنقل بأمان في البيئة المحيطة بهم، ومدى أهمية توفير هذه التقنيات لجميع المكفوفين. واستعرض الممثل المالي لمجلس إدارة الجمعية الدكتور عبداللطيف محمس بدوره، تجربة جمعية (كفيف) وجهودها في الشراكة المجتمعية، من خلال تفعيل وجودها في المجتمع والمشاركات المستمرة في المحافل والمناسبات لإيصال رسالتها لكافة الفئات، بما يعزز وجودها، ودمج وتمكين المعاقين بصريًا في مجتمعهم. وقدمت الدكتورة ندى الرميح ورقة بعنوان "جودة الحياة للأفراد ذوي الإعاقة.. المدخل إلى التمكين والاندماج". يذكر أن المؤتمر يستعرض أهم التجارب العربية والعالمية لتمكين ذوي الإعاقة والاستفادة منها، فضلًا عن مناقشة واقع تطبيق قوانين وتشريعات الدمج والتمكين التربوي والمجتمعي والوظيفي لذوي الاحتياجات الخاصة، واقتراح وضع الاستراتيجيات التي تسهم في الحد من المشكلات، ودمج وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس العادية، وكذلك الرؤى والجهود العالمية والإجراءات العملية الداعمة في ميدان دمج وتمكين هذه الفئة، ومعايير إعداد المعلم في ضوء فلسفتي الدمج والتمكين.