عبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن أسفها لتصويت الشعب البريطاني على خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي ,مضيفة أنها تحترم آراء الشعب البريطاني إلا إن ذلك لا يعني أن أوروبا فقدت بريطانيا, معربة عن أملها أن يستطيع الأوربيون التفاهم مع البريطانيين بشأن الإصلاحات ومطالب الشعب البريطاني . من جهته أكد الرئيس الألماني يواخيم جاوك أهمية "التمسك بالفكرة الأوروبية" في ضوء تصويت الناخبين البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي ,مبينًا أن كثير من الأوروبيين يشعرون بالحزن اليوم. بدوره أوضح وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت أن فرنسا تشعر بالأسف لتصويت البريطانيين مع خروج بلدهم من الاتحاد الأوروبي، ودعا أوروبا إلى التحرك من أجل استعادة ثقة الشعوب . من جانبه أكد رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي اليوم بأنه يتعين على الاتحاد الأوروبي إصلاح نفسه، ولكنه مازال أساسيًا بالنسبة لمصير إيطاليا. وقال رينزي :"يتعين علينا تغيير الاتحاد الأوروبي بحيث يصبح أكثر إنسانية وعدالة ،ولكن أوروبا هي وطننا وهي مستقبلنا". وذكر رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي من جانبه أن تسوية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بشكل قانوني سوف تستغرق عامين ،مؤكدًا أن كل القواعد سوف تظل سارية في اللحظة الراهنة. وقال راخوي خلال خطاب في مدريد " لم يحدث تغيير على حقوق المواطنين الأسبان وموقفهم القانوني" ,مضيفًا أن الحكومة عقدت اجتماعات تنسيقية على المستوى الوزاري في الأسابيع الماضية لتكون مستعدة لنتيجة الاستفتاء البريطاني بشأن الخروج أو البقاء في الاتحاد الأوروبي. وطالب رئيس وزراء بلجيكا شارل ميشيل اليوم باستخلاص الدروس وبشكل سريع من قرار البريطانيين عبر استفتاء عام الخروج من الاتحاد الأوروبي, داعيًا القادة الأوروبيين إلى اجتماع في إطار مؤتمر عام الشهر المقبل لبحث مستقبل الاتحاد الأوروبي. بدوره أوضح رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتس أن نتائج الاستفتاء في بريطانيا تضع حدًا لأكثر من أربعين عامًا من العلاقات غير الواضحة والمزدوجة بين بريطانيا و الاتحاد الأوروبي وأنه يجب الآن بالإسراع في المفوضات لإتمام عملية الخروج. وبين شولتس أنه سيتصل بشكل سريع بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للعمل على تجنب تسجيل حالات خروج جديدة من بعض الدول ووقف الدعوات الانفصالية. وأفاد وزير الخارجية البولندي فيتولد فاشيكوفسكى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو خبر سيئ لأوروبا ولبولندا. من جانبه أوضح رئيس الوزراء التشيكي بوغوسلاف سوبوتكا أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يتغير بسرعة ليس فقط لأن البريطانيين أيدوا خروج بلادهم منه بل ولتعزيز الدعم لمواطنيه. وأضاف أن التصويت البريطاني لا يعني نهاية الاتحاد الأوروبي وأن على التكتل أن يوافق على خروج بريطانيا "بسرعة وتعقل". وأوضح رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان اليوم أن تأييد البريطانيين للخروج من الاتحاد الأوروبي يظهر أن على بروكسل أن تستمع لصوت الشعوب وتقدم حلولاً ملائمة للقضايا المهمة مثل قضية الهجرة. واستبعد المستشار النمساوي كريستيان كيرن أن يكون لتصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي "أثر الدومينو" على باقي الدول الأعضاء وأكد أن بلاده لن تقدم على مثل هذه الخطوة. وقال الرئيس السويسري يوهان شنايدر أمان اليوم إن محادثات سويسرا مع بروكسل بشأن الحد من الهجرة من الاتحاد الأوروبي تعقدت بسبب تصويت بريطانيا لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي لكنها ما تزال أولوية وطنية. وقال شنايدر أمان خلال مؤتمر صحفي "أبدى الاتحاد الأوروبي استعدادا لتكثيف المناقشات بعد الاستفتاء على خروج بريطانيا من التكتل. في الوقت ذاته من الواضح أن التوصل إلى حل لم يعد أسهل بانسحاب المملكة المتحدة." بدورها قالت وزارة الخارجية الصينية بدورها إنها تحترم قرار الشعب البريطاني الخروج من الاتحاد الأوروبي. وأوضحت المتحدثة باسم الوزارة هوا تشون ينغ خلال مؤتمر صحفي أن وجود أوروبا مزدهرة أمر يصب في مصلحة الجميع وإن الصين مستعدة للتعاون مع بريطانيا وعلى ثقة تامة في علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي. وقال رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تيرنبول:" إنه ستظل درجة من عدم اليقين لبعض الوقت وقد شهدنا تراجعًا كبيرًا في أسواق المال".