قال بوريس جونسون رئيس بلدية لندن السابق والمتوقع على نطاق واسع أن يخلف ديفيد كامرون في رئاسة وزراء بريطانيا، إن شيئاً لن يتغير على المدى القريب بعد تأييد البريطانيين خروج بلدهم من الاتحاد. وأوضح جونسون، وهو مؤيد قوي لخروج بريطانيا من الاتحاد، اليوم (الجمعة) «من المهم التأكيد على أنه ما من شيء يدعو للتسرع الآن وكما قال رئيس الوزراء للتو فإن شيئاً لن يتغير على المدى القصير». وأضاف أن بريطانيا ستستفيد في المستقبل من الخروج من الاتحاد. وتابع: «يمكننا أن نجد صوتنا في العالم مرة أخرى.. صوت يتناسب مع خامس أكبر اقتصاد على الأرض». وتابع: «أعتقد أن أمامنا فرصة هائلة الآن: بوسعنا أن نصادق على قوانيننا ونحدد ضرائبنا وفقاً لاحتياجات الاقتصاد البريطاني». من جهته، اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن تصويت البريطانيين من أجل الخروج من الاتحاد الاوروبي «يضع أوروبا في مواجهة اختبار خطر»، إذ «لم يعد بوسعها الاستمرار كما من قبل» وبات عليها ان «تركز على الأساسي». وقال هولاند في كلمة إن «تصويت البريطانيين يضع أوروبا في مواجهة اختبار خطر»، مبدياً أسفه «الكبير لهذا الخيار الأليم». وأكد أنه «لم يعد بوسع أوروبا الاستمرار كما من قبل» وعليها الآن أن «تركز على المواضيع الأساسية» معدداً الأمن والاستثمار. في المقابل، اعتبر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أن التصويت التاريخي في بريطانيا المؤيد للخروج من الاتحاد الأوروبي لا يعني بدء نهاية التكتل. وردا على سؤال حول ما اذا كانت نتيجة الاستفتاء تعني بدء النهاية، قال يونكر: «كلا»، قبل ان يغادر سريعاً المنصة، فيما صفق له مطولاً الموظفون الأوروبيون الذين كانوا حاضرين في قاعة الصحافة. واعتبرت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل أن خروج بريطانيا «ضربة موجهة إلى أوروبا»، وأعلنت أنها دعت الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي ورئيس المجلس الاوروبي دونالد تاسك إلى عقد اجتماع في برلين الإثنين. وصرحت مركل: «نتبلغ بأسف قرار غالبية الشعب البريطاني... إنها ضربة موجهة إلى أوروبا وإلى آلية توحيد أوروبا». من جانب آخر، حذرت مركل من ردود الفعل «السريعة» من جانب الدول ال27 الأعضاء في الاتحاد.