أطلق مستشفى النور التخصصي في مكةالمكرمة بالتعاون مع هيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة برابطة العالم الإسلامي اليوم, الندوة السنوية للإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة بمشاركة عددٍ من العلماء والمفكرين والباحثين, وبحضور الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المصلح, ومساعد مدير مستشفى النور للخدمات الطبية الدكتور عبدالفتاح سندي, وذلك بالقاعة الرئيسة بالمستشفى . وألقى مدير مستشفى النور للخدمات الطبية الدكتور عبدالفتاح سندي, كلمةً خلال الندوة, رحّب فيها بالحضور, شاكرًا للقائمين على الهيئة حرصهم وتعاونهم الدائم مع المستشفى في تنظيم هذه الندوة السنوية التي تربط بين الإعجاز العلمي في كتاب الله الكريم وسنة رسوله صل الله عليه وسلم والمجالات الطبية, ولافتًا الانتباه إلى أن الندوة تهدف إلى نشر أبحاث الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية والمطهرة في القطاع الصحي وتنطلق من رسالة المستشفى في تشجيع البحث العلمي وحرصها على متابعة كل جديد في هذا المجال . بعد ذلك انطلقت فعاليات الندوة حيث استهلها الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة برابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور عبدالله المصلح, بمحاضرة تحمل عنوان " نماذج وصور من الإعجاز العلمي .. وضوابط البحث فيه ", أكد فيها أن الإعجاز العلمي هو إخبار القرآن الكريم أو السنة النبوية بحقيقة أثبتها العلم التجريبي وثبت عدم إمكانية إدراكها بالوسائل البشرية في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يظهر صدقه فيما أخبر به عن ربه سبحانه وتعالى, ولافتًا الانتباه إلى أن التفسير العلمي بحسب إطلاقه أعمّ من الإعجاز العلمي فكل إعجاز علمي فهو من قبيل التفسير العلمي دون العكس هذا من حيث العلاقة بينهما والفرق بين المصطلحين يتمثل في أن الإعجاز العلمي خاص بالتوفيق بين الحقائق الشرعية والحقائق الكونية، والتفسير العلمي يتناول النظريات والإشارات الضمنية, كما أن الإعجاز العلمي متفق عليه بين أهل التفسير, والتفسير العلمي مختلف فيه، بل أن من العلماء من يحرمه فيما أن التفسير العلمي عند عدم مراعاة شروطه وضوابطه يكون سببا في وقوع الخطأ في فهم كتاب الله تعالى لسعة مجاله, أما الإعجاز العلمي في القرآن والسنة, فهو أوضح من ذلك وأبعد, والخطأ فيه أقل, إذ إنه غالباً ما يكون في عدم الربط بين الحقيقة الشرعية والكونية . وبيّن أن من ثمرات أبحاث الإعجاز العلمي في القرآن والسنة الأثر البالغ في قلوب المسلمين والرد العلمي الدامغ على الأفكار التشكيكية بصحة الرسالة المحمدية, وكذلك الإثبات عملياً بأن الإسلام دين العلم حقاً كما أن الإعجاز العلمي يعدّ خير محفز لهمم المسلمين كي يتابعوا مسيرة البحث والتجريب والمقارنة وغير ذلك من وسائل الكشوف العلمية والتقدم المعرفي للوصول إلى النهضة العلمية الإسلامية المرتقبة, علاوة على أن الإعجاز العلمي يعدّ من أهم وسائل الدعوة إلى الله في هذا العصر وقناة آمنة ترفد بقية قنوات الدعوة إلى الله والرجوع لحالة العزة في نفوس أبناء الأمة الإسلامية بعد الكبوة التي حصلت لهم نتيجة التخلف العلمي والتقني الذي يعيشونه . وأوضح الدكتور المصلح أن الإعجاز العلمي في القرآن والسنة له أربعة مسارات تتمثل في الطب والعلوم الطبية ولعلوم الأرض والبحار, إلى جانب الفلك وعلوم الفضاء, بالإضافة إلى الحكم التشريعية والإعجاز البياني ومهمتها أن يقوم بإظهار الحقائق اليقينية العلمية التي تخطت قضية النظريات والفرضيات . إثر ذلك قدّم الدكتور عبدالعزيز الجفري محاضرة حول " الحبة السوداء شفاء ووقائية ", عقبها تناول الدكتور عبدالجواد الصاوي استشاري أمراض الباطنة والطب البديل موضوع " اليقطين ... شجرة الحياة ", ثم تحدث الدكتور محمود الشورى عن " الإهلاك بالصحية ", واختتمت الندوة بمحاضرة للدكتور عطية البقري استشاري أمراض الباطنة بعنوان " الخلايا الجذعية .. أمل طبي وإعجاز شرعي " .