تنظم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة في كراسي اليونسكو، الخميس القادم، ندوة بعنوان "التعليم والإعلام والحوار: مرتكزات للتعايش الإنساني، ونبذ التطرف والإرهاب"، وذلك في مقر المنظمة بالعاصمة الفرنسية باريس. أوضح ذلك، معالي مدير الجامعة رئيس مجلس كراسي البحث الدكتور سليمان بن عبدالله أبالخيل الذي قال إن الندوة حظيت بموافقة معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى مستهدفة توسيع نطاق انتشار البرامج والفعاليات العلمية لكراسي اليونسكو في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بما يسهم في وصول رسالة هذه الكراسي للمتخصصين والمهتمين في الأوساط العلمية العالمية، وإثراء النقاش حول واقع إسهامات التعليم والإعلام والحوار -وهي محاور رئيسة ترتكز حولها جهود منظمة اليونسكو العلمية والثقافية والبحثية، في تعزيز التفاهم والتعايش الإنساني ومواجهة الكراهية والاحتراب. وبين معاليه أن هذه الفعالية تأتي في إطار البرامج الدولية لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التي تمتلك اليوم العديد من الشراكات مع كبريات الجامعات والمؤسسات الأكاديمية والعلمية عبر العالم، ومنها منظمة "اليونسكو" حيث تضم الجامعة خمسة كراس دولية أحدها كرسي الملك عبدالعزيز للدراسات الإسلامية بالشراكة مع جامعة بولونيا بإيطاليا، والآخر كرسي حوار الحضارات المقام بالشراكة مع جامعة السوربون باريس1، بانتيون، وثلاثة كراسي تحت مظلة منظمة اليونسكو متخصصة في مجالات الحوار بين أتباع الديانات والثقافات، والإعلام المجتمعي، والجودة في التعليم العالي. وأضاف معالي الدكتور سليمان أبالخيل أن علاقة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بمنظمة اليونسكو تعود إلى عام 2011م حينما أنشأت الجامعة بناء على موافقة المقام السامي الكريم ثلاثة كراسي بهدف الإفادة من خبرات اليونسكو العلمية وشبكة خبرائها، مبينا أن هذه الكراسي عملت خلال السنوات الثلاث الأولى من عمرها 2012م-2015م وفق خطط تشغيلية سنوية معتمدة من مجلس كراسي البحث بالجامعة، وتمكنت من تحقيق نجاحات لافتة، حيث أعدت مخرجات بحثية تمثل أهمها في عدد من الدراسات والكتب المتميزة في مجال تخصصها، إلى جانب تمويل عدد من المشاريع العلمية البحثية للباحثين من داخل المملكة وخارجها، وتنظيم عدة ندوات وحلقات نقاش متخصصة في مجال اهتمامها. وقدّم معاليه شكره للمندوب الدائم للمملكة لدى منظمة اليونسكو الدكتور زياد بن عبدالله الدريس على اهتمامه بهذه الندوة وسعيه لتوفير الأجواء المناسبة لنجاحها. ومن جانبه أكد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي نائب رئيس مجلس كراسي البحث المشرف على الندوة الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر أن الندوة ستقام بمشاركة ثلاثة من أساتذة كراسي البحث بالجامعة وعدد من المفكرين والباحثين من فرنسا، وستتناول عدة موضوعات تتعلق بالمحور الثلاثة للندوة المتمثلة في التعليم والإعلام. ولفت النظر إلى أن الندوة تستهدف الإسهام في الجهود العلمية التي تنهض بها منظمة اليونسكو لتعميق الفهم الصحيح للمشتركات الإنسانية بما يسهم في تعزيز التعايش بين الأمم والشعوب، ومناهضة الكراهية، والعنف والإرهاب، وإشاعة قيم التعاون العلمي وتسخير المعرفة لخدمة الإنسانية، بجانب التعريف بمخرجات الشراكة الفاعلة بين جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مع منظمة اليونسكو من خلال استعراض نواتج الكراسي العاملة في الجامعة تحت مظلة المنظمة، والتعبير عن الإمكانات المتميزة التي يتمتع بها الباحثون والمفكرون السعوديون، والتعريف بجهودهم التي تستهدف الإسهام في خدمة البشرية