نفذت الإدارة العامة للتوعية العلمية والفكرية بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد أكثر من 665 ندوة وورشة عمل موجهة للأئمة، والخطباء، والدعاة، ومنسوبي مراكز الدعوة والإرشاد والمكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بهدف تعزيز دورهم , وتطوير أدائهم في ترسيخ الوسطية، ومعالجة الغلو والانحرافات الفكرية وذلك في مختلف مدن ومحافظات المملكة . وأوضح مدير عام الإدارة أحمد بن عبدالله الفارس، أن تنفيذ هذه البرامج من قبل الإدارة ومن خلال لجانها الفرعية في فروع الوزارة يأتي بتوجيه من معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ، وبمتابعة مباشرة من معالي نائب الوزير لشؤون المساجد والدعوة الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري، مشيراً إلى أن هذه البرامج وغيرها من البرامج المماثلة تأتي ضمن جهود الوزارة ومسؤوليتها تجاه الدعوة إلى الله, وحماية العقيدة، وشريعة الإسلام السمحة. وبين أن موضوعات البرامج التي شارك ويشارك في إلقائها عدد من أصحاب الفضيلة أعضاء هيئة كبار العلماء, وجمع من أهل العلم، والأكاديميين المتخصصين، وذوي الخبرة، تركز على دور الأئمة والخطباء في توعية المجتمع ضد أفكار جماعات العنف والغلو, وتأصيل العقيدة وأثره في الحماية من الانحرافات الفكرية, والمسؤولية الشرعية في تحقيق الأمن الفكري, والتأصيل الشرعي لفقه الانتماء والمواطنة, ورسالة الأئمة والخطباء في ترسيخها, ورسالة المسجد وأثرها في تعزيز الوسطية في الأسرة, والخطاب الدعوي وأثره في حماية الشباب من الانحرافات الفكرية والغلو, وأسباب الانحرافات الفكرية لدى الشباب وسبل معالجتها, ومنهج أهل السنة والجماعة في النصيحة والدعوة إلى الله والتحذير من المناهج والجماعات المخالفة, ومسؤولية الخطباء والدعاة تجاه ترسيخ مفهوم جمع الكلمة ولزوم الجماعة والبعد عن أسباب الفرقة والنزاع ، لافتا إلى أنه يتم تحديث هذه الموضوعات بصفة مستمرة بما يتوافق مع المستجدات. وشدد الفارس ،على أن الوزارة مستمرة بإذن الله تعالى في تنفيذ هذه البرامج الرامية إلى ترسيخ الوسطية والاعتدال وتعزيزها, ومعالجة الانحرافات الفكرية والغلو والعنف,مفيداً أن من ثمرات تلك البرامج الرفع من مستوى أداء الخطباء والدعاة في تحصين المجتمع, ومواجهة الانحرافات الفكرية والغلو والإرهاب, كذلك تعزيز تواصلهم مع الوزارة, حيث إن النتائج والتوصيات التي يتقدم بها المشاركون في تلك الملتقيات والندوات والورش تكون محل عناية واهتمام الوزارة, كما تم في "ملتقى الانتماء والمواطنة ودور الأئمة والخطباء والدعاة في ترسيخها" الذي أقامه مؤخراً فرع الوزارة بمنطقة الرياض، بالتعاون مع وكالة الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد وشارك فيه أكثر من ثلاث مائة خطيب وداعية وعدد من منسوبات دور تحفيظ القرآن الكريم النسائية,في تسع ورش عمل انتهوا فيها إلى عدد من التوصيات التي تمت دراستها في الوزارة, وتعميمها على الإدارات المعنية. وقال مدير عام الإدارة العامة للتوعية العلمية والفكرية :" أما على صعيد التعريف بالجماعات والتنظيمات الإرهابية، وعلاقاتها، وأهدافها, ومخططاتها, وأساليبها في التجنيد والاستقطاب, واستغلال مواقع التواصل الاجتماعي والشائعات وآلية مقاومتها, والبعد الدولي والسياسي لهذه التنظيمات, فقد تم إقامة أربع دورات متخصصة بهذا الشأن, بالتنسيق والتعاون مع عدد من الجهات الأمنية والأكاديمية ذات العلاقة , شملت أكثر من (180) من الدعاة، والخطباء، ومديري مراكز الدعوة والمكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات.