أوضح المدير العام للإدارة العامة للتوعية العلمية والفكرية في وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ أحمد بن عبدالله الفارس، أن عدد البرامج المخصصة للأئمة، والخطباء، والدعاة، ومنسوبي مراكز الدعوة والإرشاد والمكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات الهادفة إلى تعزيز دورهم وتطوير أدائهم في ترسيخ الوسطية، ومعالجة الغلو والانحرافات الفكرية، تجاوز 665 ندوة وورشة عمل في مختلف مدن ومحافظات المملكة. وبين أنه تم على صعيد التعريف بالجماعات والتنظيمات الإرهابية وعلاقاتها وأهدافها، ومخططاتها، وأساليبها في التجنيد والاستقطاب، واستغلال مواقع التواصل الاجتماعي والشائعات وآلية مقاومتها، والبعد الدولي والسياسي لهذه التنظيمات، إقامة أربع ورش عمل متخصصة في هذا الشأن، بالتنسيق والتعاون مع عدد من الجهات الأمنية والأكاديمية ذات العلاقة، شملت أكثر من 180 من الدعاة، والخطباء، ومديري مراكز الدعوة والمكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات. وأشار إلى أن هذه البرامج التي شارك ويشارك في إلقائها نخبة من أعضاء هيئة كبار العلماء، وجمع من أهل العلم، والأكاديميين المتخصصين، وذوي الخبرة، تركز على دور الأئمة والخطباء في توعية المجتمع ضد أفكار جماعات العنف والغلو، وتأصيل العقيدة وأثره في الحماية من الانحرافات الفكرية، والمسؤولية الشرعية في تحقيق الأمن الفكري، والتأصيل الشرعي لفقه الانتماء والمواطنة، ورسالة الأئمة والخطباء في ترسيخها، ورسالة المسجد وأثرها في تعزيز الوسطية في الأسرة، والخطاب الدعوي وأثره في حماية الشباب من الانحرافات الفكرية والغلو، وأسباب الانحرافات الفكرية لدى الشباب وسبل معالجتها، ومنهج أهل السنة والجماعة في النصيحة والدعوة إلى الله والتحذير من المناهج والجماعات المخالفة، ومسؤولية الخطباء والدعاة تجاه ترسيخ مفهوم جمع الكلمة ولزوم الجماعة والبعد عن أسباب الفرقة والنزاع. لافتا إلى أنه يتم تحديث هذه الموضوعات بصفة مستمرة بما يتوافق مع المستجدات. وشدد على أن الوزارة مستمرة في تنفيذ البرامج الهادفة إلى ترسيخ الوسطية والاعتدال وتعزيزها، ومعالجة الانحرافات الفكرية والغلو والعنف. وأوضح أن من ثمرات هذه البرامج، الرفع من مستوى أداء الخطباء والدعاة في تحصين المجتمع، ومواجهة الانحرافات الفكرية والغلو والإرهاب، وتعزيز تواصلهم مع الوزارة، مشيرا إلى أن «ملتقى الانتماء والمواطنة ودور الأئمة والخطباء والدعاة في ترسيخها» الذي أقامه أخيراً فرع الوزارة في منطقة الرياض، بالتعاون مع وكالة الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد، انتهى إلى عدد من التوصيات التي تمت دراستها في الوزارة، وتعميمها على الإدارات المعنية.