تبدأ منظمة التعاون الإسلامي اليوم، زيارة رسمية لإقليم آزاد كشمير، وذلك للوقوف ميدانياً على آخر التطورات هناك. وتضم البعثة التي يترأسها الأمين العام المساعد للشؤون السياسية في منظمة التعاون الإسلامي، المبعوث الخاص لجامو وكشمير، السفير عبدالله بن عبدالرحمن عالم، مسؤولين من كل من البنك الإسلامي للتنمية، والمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (إيسسكو)، وصندوق التضامن الإسلامي، ومن المقرر أن تجري البعثة لقاءات مع كبار المسؤولين في باكستان وإقليم كشمير. وتأتي الزيارة في إطار الدعم الذي توليه منظمة التعاون الإسلامي لشعب جامو وكشمير، حيث أكد البيان الختامي لمؤتمر القمة الإسلامي في دورته الثالثة عشرة التي انعقدت مؤخراً في مدينة إسطنبول بتركيا، على الدعم المبدئي لشعب جامو وكشمير لنيل حقه في تقرير المصير، وفقاً لقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، مجدداً تأكيده أن جامو وكشمير يشكل جوهر النزاع بين باكستانوالهند وأن حله أمر لا غنى عنه لإحلال السلام في جنوب آسيا. ودعا المؤتمر الهند إلى تنفيذ القرارات العديدة الصادرة عن الأممالمتحدة بشأن كشمير التي أعلنت أن الوضع النهائي لولاية جامو وكشمير سيتقرر وفقاً لإرادة الشعب المعبر عنها بالطريقة الديمقراطية المتمثلة في إجراء استفتاء حر ونزيه برعاية الأممالمتحدة. كما ذكّر المؤتمر المجتمع الدولي بالتزامه القاضي بضمان تنفيذ قرارات الأممالمتحدة بشأن هذه القضية والوفاء بوعده لأبناء شعب جامو وكشمير منذ 68 عاما مضت. وأعربت القمة الإسلامية الأخيرة عن قلقها إزاء الاستخدام العشوائي للقوة والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان التي ترتكبها قوات الأمن الهندية في الجزء الخاضع للسيطرة الهندية من إقليم جامو وكشمير، التي أسفرت عن مقتل الآلاف من الأبرياء والمدنيين العزل.