صدر بيان عن المجموعة المصغرة للتحالف الدولي ضد داعش الإرهابي عقب اجتماعها اليوم في العاصمة الكويتية ، بحضور المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي في التحالف الدولي ضد داعش "بريت ماكغروك" . وأكدت المجموعة في بيانها شعورها "بالقلق العميق" إزاء الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في العراقوسوريا . وحثت أعضاء المجتمع الدولي على القيام بالمتابعة المباشرة للأوضاع الإنسانية بهدف الوفاء بالتعهدات كافة ، مثمنة في ذات الوقت الاستجابة "غير المسبوقة" من المانحين الدوليين في فبراير 2016 أثناء انعقاد مؤتمر (لندن) التي من شأنها المساعدة على تلبية الاحتياجات الإنسانية في سوريا . كما أكدت المجموعة أن الاحتياجات العاجلة للمدنيين في العراق (المدرجة في خطة الأممالمتحدة لعام 2016 للاستجابة الإنسانية في العراق) تدعو لمزيد من التمويل المنقذ للحياة وبذل جهود إضافية لضمان حماية ووصول المساعدات الإنسانية لجميع المدنيين المحتاجين بما في ذلك في المناطق التي تحاصرهم فيها تنظيم داعش الإرهابي . وأعربت عن شكرها لدولة الكويت ودورها الهام الذي قامت به في الائتلاف وكدولة قائدة في مجال تقديم الدعم الإنساني للشعبين العراقي والسوري . وأكدت المجموعة أن تنظيم داعش الارهابي لايزال "خطرًا" رغم وضوح وضعه الدفاعي الآن وخسارة بعض مواقعه ، موضحة أن المجموعة تأخذ على محمل الجد التهديد الذي لا زال يشكله . وأكدت الالتزام التام بدعم العمليات المدنية والعسكرية لتمهيد الطريق لتحرير المناطق الواقعة الآن تحت سيطرة داعش في العراقوسوريا . وجددت المجموعة الدولية المصغرة في بينها دعم الأطر الدولية (قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2178 - 2199 - 2253) إلى جانب مؤسسات مثل المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب وفريق العمل المتخصص بالإجراءات المالية لصد داعش الإرهابي والحؤول دون سفر المقاتلين الإرهابين الأجانب والحد من التمويل والتجارة غير المشروعة . وقالت إن جهود التعاون متواصلة لكشف ورصد واعتراض المقاتلين الإرهابيين الأجانب في الوقت الذي يتم فيه بتعطيل شبكات التيسير . ورحب التحالف بالإنجاز الذي شهدته الأشهر الأخيرة في العراقوسوريا ضد داعش، إذ يمضي في خسارة مواقعه وكذلك فقدانه السيطرة على طرق الإمدادات الاستراتيجية وموارده . وبشأن دعم سوريا قالت إن التحالف يقف مع الشعب السوري ويدعم العمليات الجارية حاليًا لتحقيق انتقال سياسي حقيقي على أساس (بيان جنيف - عام 2012) وقرار مجلس الأمن رقم 2254 الهادف إلى إنشاء حكومة شاملة وتعددية وغير قائمة على الطائفية تمثل إرادة جميع السوريين . ودعت المجموعة إلى إنهاء القصف العشوائي والإجراءات التي تتعمد إعاقة وصول المساعدات الإنسانية التي يتحمل النظام السوري مسؤوليتها بالدرجة الأولى . وطالبت جميع الأطراف إلى الالتزام بشكل بناء بحوار سياسي تحت رعاية الأممالمتحدة باعتبارها الوسيلة الوحيدة لتحقيق السلام والحفاظ على وحدة وسيادة سوريا ووحدة أراضيها . أما بالنسبة للوضع في ليبيا فأشارت المجموعة إلى دعمها للخطوات التي اتخذتها حكومة الوفاق الوطني لتوحيد المؤسسات الليبية وبدء عملها في العاصمة مؤكدة الاستعداد لمساعدة حكومة الوفاق الوطني ودعم جهودها الرامية إلى إحلال السلام والأمن للشعب الليبي والتغلب على تنظيم داعش الارهابي .