شاركت الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر في فعاليات اللقاء التشاوري الذي انعقد في إسطنبول باستضافة الهلال الأحمر التركي في الفترة من 13 إلى 15 أبريل 2016 م، بحضور عدد من جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر على مستوى العالم إلى جانب نخبة من كبار المسؤولين في اللجنة الدولية والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. ويعد هذا اللقاء أحد اللقاءات التحضيرية للقمة العالمية للعمل الإنساني التي من المقرر أن تنعقد فى إسطنبول على مدار يومي الثالث والعشرين والرابع والعشرين من مايو المقبل . وأكد الأمين العام للمنظمة الدكتور صالح بن حمد السحيباني أهمية انعقاد هذا اللقاء التشاوري كونه أحد الاجتماعات الأساسية التي تختص بوضع خارطة للطريق الإنساني والإغاثي، وتوحيد جهود الجمعيات الوطنية نحو المناطق المتضررة جراء الحروب والفقر والهجرة، وتسهيل العمل الإنساني المشترك نحو وصول الإغاثات في جميع أنحاء العالم، موضحاً أن الدور الرئيسي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر يتضمن أهمية وصول هذه الإعانات، وتسهيل المشاركات للتخفيف من آثار الكوارث، إضافة إلى الاهتمام بالقانون الدولي الإنساني. وتطرق إلى جدول أعمال اللقاء الذي شهد مباحثات حول الأوضاع الإنسانية الراهنة في المنطقة بشكل عام، والبلدان التي تشهد أزمات على وجه الخصوص في سبيل دعم السبل الإستراتيجية الموحدة للتعاطي مع مستجدات هذه الأزمات، من حيث تبادل الخبرات الإنسانية، وتعزيز درجات التأهب والاستجابة، إضافة إلى المتابعة المستمرة لآخر مستجدات العمل الإنساني . وأعرب الدكتور السحيباني عن ارتياحه بعد سماع التوصيات الختامية التي خرج بها اللقاء، مبيناً أن البيان الختامي أكد على أن الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر هي حركة إنسانية قوية ومتجانسة مميزة بشعارها، ومستعدة للعمل مع " الأممالمتحدة " دون تنازل عن الدور الريادي لهذه الحركة، إضافة إلى التأكيد بأن تظل هذه الحركة " مستقلة " لتظل تؤدي دورها الإنساني في مجالاتها الصحية ونشر القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي للكوارث، والتطوع ونشر مبادئ الحركة والالتزام بها والهجرة واللجوء والإغاثة والنزوح . // يتبع //