شدد الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد السحيباني على جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية على أهمية لعب دور قوي لمواكبة المنظومة الإنسانية بكل أطيافها ومجالاتها التي بدأت فرض ملامحها مع القمة العالمية للعمل الإنساني ، مؤكداً أن الجمعيات الوطنية العربية عموماً كانت سباقة وما تزال معيناً ومصدراً إنسانياً هاماً لإغاثة أشقائنا العرب المنكوبين ، سواء داخل الحدود أو في مناطق اللجوء في دول الجوار . وأشار "السحيباني" إلى أن الجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية تعمل بالتنسيق مع بعضها قدر الإمكان في تلك الدول لإيصال المزيد من المساعدات التي لا تتوقف وأصبحت معلماً مهما من ملامح العطاء العربي مع الأشقاء سواء بدعم الحكومات العربية الذي لا يقف وكذلك الشعوب التي تبادر عبر حملات رسمية معتمدة للتبرع وتقديم الخدمات والمساعدات التي يحتاجها اللاجئون . وطالب "السحيباني" جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية مواصلة العمل الجاد والتنسيق من خلال المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر (ARCO ) لعمل ترتيب أكثر وتنسيق لإثبات جهود الدول المانحة في ظل دعمها الذي لا ينقطع ، وإظهار تبرعاتها على مختلف المستويات الإقليمية وعناصر الحركة الدولية للصليب الأحمر ومنظمات الأممالمتحدة. ودعا "السحيباني" الى اجتماع عاجل تستضيفه المنظمة بمقرها في "الرياض" للمسؤولين عن إدارة الكوارث والطوارئ في الجمعيات الوطنية العربية والتي تتمتع بأكثر عدد من الفروع والمتطوعين في البلاد المتضررة وغير المتضررة ، وذلك لصياغة آلية عمل عربية تواكب الرؤية العالمية للعمل الإنساني ، وبشكل يضمن الحقوق ، ولا يلغي الدور العربي المتنامي والذي تتسع رقعته الإغاثية لتشمل ملايين المحتاجين ، مؤكداً أهمية ايجاد الحلول الناجحة لانقاذ شعوب العالم والرفع من مستوى المسؤولية الإنسانية العالمية لإغاثتهم. وفي سياق متصل ، نوه "السحيباني" بالحضور الفعال لجمعية الهلال الأحمر الكويتي في معرض القمة العالمية للعمل الإنساني حيث تعد الجمعية العربية التي شاركت بكل فاعلية بهذا المعرض الذي جمع العديد من الجهات والمؤسسات الإنسانية من مختلف أنحاء العالم . يذكر أن المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر ( ARCO ) بشعارها الجديد "معا نصنع البسمة" قد شاركت في فعاليات القمة العالمية للعمل الإنساني التي استضافتها اسطنبول التركية يومي 23 و 24 من مايو بمشاركة 55 دولة ، وأكثر من 6 آلاف من المسئولين وممثلين عن (350) منظمة وهيئة دولية، ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، وأشرف على تنظيمها مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" ، وهدفت إلى البحث عن تعهدات دولية لتطوير خطة عمل في مجال تقديم المساعدات الإنسانية، فضلاً عن وضع سياسات فعالة لمواجهة الحالات الطارئة. فيما تخللها عقد 7 اجتماعات طاولة مستديرة، و15 جلسة خاصة، و120 فعالية جانبية، ليتم في نهايتها تطوير "خطة عمل من أجل الإنسانية"، وإعداد تقرير سيتم تقديمه للجمعية العامة للأمم المتحدة .