أعلنت الهيئات والمؤسسات الأهلية والمدنية الفلسطينية عن استمرار الحصار التام الذي تفرضه قوات الأسد والمليشيات المسلحة الموالية لها على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبدمشق رغم الاعلان عن وقف إطلاق النار برعاية دولية . وأشارت الهيئات والمؤسسات في بيان اليوم إلى أن أهالي المخيم يعانون من كارثة إنسانية حقيقية نتيجة فقدان مقومات الحياة الأساسية من مواد غذائية ومحروقات واستمرار انقطاع المياه والكهرباء عن جميع أرجاء المخيم. ولفت البيان إلى أن الحصار المفروض على مخيم اليرموك انعكس على سكانه من الناحية الصحية والنفسية واضطرهم للوقوف في طوابير طويلة من أجل الحصول على كميات قليلة من الأكل والبحث في حاويات القمامة عن بقايا الطعام لضمان استمرار حياتهم . كما أدى ذاك الحصار إلى سقوط العشرات من الضحايا نتيجة نقص التغذية والأدوية نتيجة منع قوات الأسد إدخال الأدوية وتوقف جميع مشافي ومستوصفات وعيادات المخيم عن العمل بشكل كامل. وتؤكد الاحصائيات التي توثقها مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية ارتفاع أعداد ضحايا الحصار في مخيم اليرموك إلى 186 ضحية. من جانبهم دعا العديد من الناشطين وأهالي اليرموك خلال فترة الحصار التي لا تزال مستمرة لرفع الحصار عن اليرموك وعودة الأهالي كما ناشدوا المجتمع الدولي المتمثل بالأونروا والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية ومجلس حقوق الانسان للعمل الجدي والفاعل لرفع الحصار عن مخيم اليرموك وتأمين بيئة آمنة لإدخال المواد الإغاثية للأهالي وتسهيل عودة النازحين عن المخيمات إلى بيوتهم.