أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أن المبادرة الفرنسية لاستئناف عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي جاءت في وقتها لتفادي المزيد من التصعيد على الأرض. وأعلن المالكي، أمام اللجنة الوزارية العربية للسلام، التي عقدت اجتماعها الليلة الماضية بالقاهرة بحضور وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت، رفض الجانب الفلسطيني العودة للمفاوضات كما كانت في السابق، بدون مرجعيات وبدون إطار زمني كما تريد إسرائيل، مبينا أن الترحيب بالمبادرة الفرنسية يهدف إلى َخَلَّق آلية دولية جديدة تستطيع أن توصلنا للهدف وهو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين. ودعا وزير الخارجية الفلسطيني، إلى ضرورة اللجوء إلى مجلس الأمن لإعطاء دعم قوي لتلك المبادرة حتى تستطيع تحقيق أهدافها، مؤكدا أن ما نريده هو التأكيد على مرجعيات عملية السلام وفق الشرعية الدولية والقانون الدولي وتحديد سقف زمني للمفاوضات وانهاء الاحتلال الاسرائيلي. وقال المالكي، إن وجود فراغ بدون مفاوضات أو مبادرات دولية مثل المبادرة الفرنسية، سيخلق المزيد من الاحباط وهو ما يؤدي إلى مزيد من العنف في المنطقة، معربا عن اعتقاده بأن أي جهد دولي ومخلص سيؤدي لإقامة دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدسالمحتلة. وفي سياق متصل استمعت اللجنة الوزارية إلى عرض وزير الخارجية الفرنسي للمبادرة، الذي أكد أهميتها، وأنها تشمل ثلاثة مراحل. وأبان أن المرحلة الأولى سيتم فيها إنشاء مجموعة دعم ومواكبة من الدول المؤثرة في العالم، إضافة للدول العربية الملتزمة بعملية السلام في فترة لا تتعدى نهاية ابريل المقبل، والثانية تتضمن إقامة مؤتمر دولي للسلام بحضور جميع الأطراف، على أن يكون موعده قبل نهاية صيف 2016، أما المرحلة الثالثة فهي الذهاب الى مجلس الأمن لإقرار نتائج مؤتمر السلام. وقد رحب أعضاء اللجنة وزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة، ورئيس وفد المغرب السفير محمد العلمي، فضلا عن فلسطين بتلك المبادرة مؤكدين انهم سيواصلون المشاورات مع الجانب الفرنسي لإنضاج تلك المبادرة وتحقيق أهدافها المرجوة.