حذرت الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان من عدم تراجع وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن قراراتها تخفيض الخدمات الطبية والاستشفائية ونصبت الخيم وحلقات الاعتصام في الساحات العامة داخل المخيمات تمهيدا لإعلان العصيان المدني . كما نظمت الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية والروابط الشبابية اليوم اعتصاماً حاشداً أمام مقر الأممالمتحدة (الأسكوا) في بيروت احتجاجاً على قرارات الأونروا وقدمت خلال الاعتصام مذكرة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طالبت من خلالها بتحديد موازنة ثابتة لوكالة الأونروا كسائر المنظمات الدولية والقيام بحملة دولية لحشد التمويل المطلوب لإستكمال إعمار مخيم نهر البارد شمال لبنان وإنهاء مأساتهم المستمرة منذ أكثر من سبعة أعوام. وطالبت المذكرة بالإستمرار في تقديم بدلات الإيواء للفلسطينيين النازحين من سوريا إلى لبنان وتأمين خطة طوارئ صحية توفر التغطية الكاملة للإستشفاء والطبابة، بالإضافة إلى زيادة مبلغ الإغاثة الشهرية بما يراعي الإرتفاع المتواصل لغلاء المعيشة في لبنان ويؤمن لهم حياة كريمة. كما طالبت بإعتماد معيار موحد للتعاطي مع قضية النازحين من سوريا كون الظروف التي أدت إلى نزوح السوريين عن أرضهم هي ذاتها التي أدت إلى نزوح اللاجئين الفلسطينيين من مخيمات سوريا. وبعد الإنتهاء من الإعتصام قدمت لجنة إدارة أزمة الأونروا المذكرة الإحتجاجية للأمين العام للأمم المتحدة. إلى ذلك واصل اللاجئون الفلسطينيون في لبنان اغلاق مكاتب الأونروا داخل المخيمات الفلسطينية والمدن اللبنانية رفضاً لقرارات الأونروا ونظم المئات من تلامذة المدارس في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة صيدا اللبنانية مسيرة احتجاجية ضد تقليص الوكالة لخدماتها وذلك أمام مقرات الأونروا في المخيم رافعين لافتات تطالب الأونروا بالعودة عن قراراتها.