أكدت الحكومة اليمنية الشرعية أن مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية تستخدم سياسة التجويع، والحصار، ونهب قوافل المساعدات الإنسانية المتوجهة إلى صنعاء، وعمران، وحجة وصعدة، واستغلالها وبيعها في السوق السوداء، وذلك في مسعى منها لإطالة أمد المعاناة الإنسانية للشعب اليمني من أبناء هذه المحافظات الصابرة. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية, أن السفير خالد حسين اليماني مندوب اليمن الدائم لدى الأممالمتحدة قال خلال جلسة الإحاطة لمجلس الأمن الدولية حول الوضع الإنساني في اليمن، التي عقدت اليوم في نيويورك " إن المليشيا تنتهج نهج مجرمي الحرب، حيث يستخدمون التجويع كوسيلة من وسائل الحرب الظالمة على أبناء شعبنا في كل محافظة لا تزال تحت سيطرتهم", وقدم السفير اليماني اعتراضاً لنقل آلية الأممالمتحدة للتفتيش والتحقق (UNVIM)، إلى جيبوتي وبدون التشاور مع الحكومة اليمنية، مشيراً إلى أن هذا العمل يعترض عليه بشدة، كونه تجاوزاً للاتفاق المبرم مع الأممالمتحدة. وأوضح أن الحكومة اليمنية قدمت في 24 فبراير الماضي اسم ممثلها في اللجنة التوجيهية التابعة لآلية الأممالمتحدة للتفتيش والتحقق (UNVIM)، مع تسجيل موقفها حول مركز عمليات الآلية المذكور, حيث كانت الحكومة اليمنية قد اتفقت مع الأممالمتحدة على أن يكون مقر الآلية هو مدينة عدن اليمنية عقب تحرير المدينة واستعادتها من الانقلابين وسبق ذلك الاتفاق على أن تعمل الآلية من مدينة جدة. وذكر اليماني أن المليشيا عمدت على زرع ألغام مضادة للأفراد على مداخل ومخارج المدن وفي الطرق الرئيسية والفرعية، وتسببت زراعة الألغام في بطء وصعوبة وصول المعونات الإنسانية إلى العديد من المناطق, مجدداً استعداد الحكومة اليمنية للذهاب إلى المشاورات مع الانقلابيين في أي وقت وفي أي مكان حقناً للدماء ومن أجل السلام في اليمن، مشيرا إلى أن المتمردين يعرقلون آية جهود في هذا الاتجاه ولم ينفذوا التزاماتهم ببناء الثقة، كما لم يحضروا الموعد المحدد للمشاورات في يناير الماضي ولا زالوا يتهربون من الذهاب إلى أي موعد جديد. وأكد دعم اليمن لجهود المبعوث الخاص إضافة إلى دعم المجتمع الدولي باعتبار أن هذا المسار هو المسار الوحيد الذي ندعمه ويحقق فرص السلام، وفقاً للمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 وفق أجندة المشاورات التي وافقت عليها الأطراف قبل جولة بييل السويسرية في ديسمبر الماضي. وحول الوضع الإنساني, قال السفير خالد اليماني إنه وعلى الرغم من التحسن المطرد في الوضع الإنساني، وخصوصاً في المناطق المحررة من المليشيا الانقلابية، إلا أن الحاجة الإنسانية لأبناء اليمن، وخصوصاً تلك الواقعة تحت سيطرة هذه المليشيا، لا تزال كبيرة. // يتبع //