عقدت اليوم على هامش فعاليات اللقاء العلمي "الأمن الفكري ودور الحرمين الشريفين في تعزيزه"، الذي تنظمه الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بالتعاون مع الإدارة العامة للأمن الفكري بوزارة الداخلية، ندوة بعنوان "تعزيز الأمن الفكري وتحقيق الوسطية والاعتدال وأثر الحرمين الشريفين في ذلك". وشارك في الندوة كل من وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن محمد آل طالب وفضيلة الشيخ الدكتور علي بن سليمان العبيد وفضيلة الشيخ الدكتور عثمان بن محمد الصديقي، وأدارها المشرف العام على إدارة التوجيه والإرشاد بالمسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور حسن بن عبدالحميد بخاري. وافتتح فضيلة الشيخ صالح طالب الندوة بكلمة أكد فيها أن الأمن الفكري يضمن معيشة أهل الإسلام في مجتمعهم آمنين, ويعنى بصيانة عقول أفراد المجتمع ضد أي انحرافات فكرية مخالفة لما تنص عليه تعاليم الإسلام الحنيف. مشيراً إلى أسباب اضطراب الفكر، التي يبرز منها البعد عن العلماء الأثبات الثقاة، ووجود فجوة بين الناشئة وهؤلاء العلماء. وأشار إلى الوسائل الوقائية لحماية الأمن الفكري، ملخصاً إياها في نقاط عدة، مثل إظهار وسطية الإسلام واعتداله وتوازنه, ومعرفة الأفكار المنحرفة وتحصين الشباب ضدها, والاهتمام بالتربية في المدارس والمساجد والبيوت, وتجنب الأساليب غير المجدية. وما يختص بدور الأمن الفكري في الحرمين الشريفين أوضح فضيلته أن للحرمين الشريفين دور كبير ومؤثر في تعزيز وتحقيق الأمن الفكري من خلال منبر الحرم وخطبائه وأئمة الحرمين الشريفين، خلال دروسهم ورحلاتهم ومشاركاتهم ولقاءاتهم, إلى جانب دور المفتين والمرشدين في الحرمين الشريفين, والقطاعات الإدارية التابعة للرسائة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي. واختتم الشيخ صالح ال طالب كلمته بتوصية يطالب فهي بدور أكبر للإدارات العلمية والتعليمية في الحرمين الشريفين لتحقيق الأمن الفكري والحرص على بث هذه الثوابت والمفاهيم لدي الحجاج والزوار ومذكراً بأهمية دور الإعلام لنقل كل ما يصدر عن الحرمين الشريفين. // يتبع //