طالب المؤتمر الأول لرؤساء البرلمانات العربية بتوفير الدعم اللازم لإنجاح الجهود الفلسطينية الساعية لعقد مؤتمر دولي للسلام لإيجاد آليات ملزمة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية وتوسيع الدول المشاركة بعملية السلام وتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس، ودعم مساعي التوجه إلى مجلس الأمن لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ولإدانة الاستيطان والمطالبة بوقفه لحماية حل الدولتين. وأكد المؤتمر في بيان خاص بالقضية الفلسطينية، تلاه مرزوق الغانم رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الأمة الكويتي، بالجلسة الختامية للمؤتمر اليوم، ضرورة اتخاذ الإجراءات والتدابير الفورية والعاجلة لإنقاذ القدس بمسجدها الأقصى وكنيسة القيامة وباقي المقدسات وحمايتها مما تعرض له من أخطار وسياسات بهدف تهويدها وتنفيذ مخططات التقسيم الزمني والمكاني للأقصى. ودعا المؤتمر إلى تفعيل الصناديق المالية العربية التي أنشئت من أجل تمكين المقدسيين من الصمود على أرض المدينة الطاهرة بوصفها خط أحمر يستلزم اتخاذ المواقف العربية السياسية والاقتصادية العاجلة لمواجهة ما تتعرض له المدينة المقدسة. وشدد المؤتمر على ضرورة العمل مع الحكومات العربية بشكل عاجل لتأمين الدعم المادي لأهالي الشهداء الذين تهدمت بيوتهم لإعادة بنائها حيث وصل عدد الشهداء منذ أكتوبر الماضي إلى 197 شهيدا ووضع خطة عمل برلمانية عربية بهدف شرح قضية الأسرى والمعتقلين في مختلف المنتديات البرلمانية والمطالبة بإطلاق سراحهم. وطالب المؤتمر بدعم الجهود الفلسطينية والعربية لإنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية تعقبها انتخابات شاملة حسب اتفاقيات المصالحة. كما طالب المؤتمر بتفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية العربية لشرح وجهة النظر العربية من قضية الاحتلال والإرهاب وجذورها وأسبابها، وإطلاع البرلمانات الغربية على سياسات إسرائيل العدوانية وشرح العلاقة بينها وبين تنامي الحركات الإرهابية وتأثير ذلك على استقرار وأمن المنطقة وعلى السلم والأمن الدوليين بهدف تكوين رأي عام برلماني عالمي ضاغط على الحكومات الغربية لتغيير مواقفها بما يخدم القضايا العربية ويحقق الأمن للمنطقة.