بطعمه اللذيذ ورائحة الزكية احتل الخبز الحساوي قائمة الوجبات اليومية المطلوبة في بيت الخير في المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية30. ولم تقتصر سمعة هذا الخبز على بيت الخير بل إن الوفود المشاركة من شتى أرجاء الجنادرية حرصت على تذوقه فضلا عن الجمهور الزائر . ويعد الخبز الحساوي، أو الخبز الأحمر أو كما يسميه البعض خبز التمر إحدى الصناعات التقليدية القديمة التي اشتهرت بها محافظة الأحساء، ومارس الكثير من سكان الأحساء صناعة الخبز كمهنة برعوا فيها، في ماضي الأجداد ، إلا أن القيمة الغذائية العالية التي يتمتع بها الخبز الحساوي وبمكوناته الغذائية المفيدة للجسم وإمداده بالطاقة حيث يعد مصنوعا من الألياف التي يحتويها دقيق البر، والسكر الطبيعي الموجود في نقيع التمر إضافة إلى مادة الحلوة ،وحبة البركة ،والحبة السوداء. ويقدم الخباز حمزة الحكيم هذه المهنة في بيت الخير ويرجع سبب تسميته بالخبز الأحمر للونه المقارب إلى الحمرة، وهناك من يسميه بالخبز الحساوي نسبة إلى محافظة الإحساء، ويسميه البعض الآخر خبز التمر بسبب وجود التمر كمادة أساسية في مكوناته. وتكمن مشاق الحرفة في عملية وضعه في التنور، حيث يتعرض الخباز للحرارة الشديدة، كما أن الدخان الذي يتصاعد بسبب استخدام الحطب وجريد النخل يؤثر على صحة الإنسان، ورغم الدخل الجيد لهذه المهنة، فإن التعب والمشقة هما العائقان الوحيدان أمام هذه الحرفة. ويعد الخبز الأحمر وجبة غذائية متكاملة خاصة في ليالي الشتاء الطويلة والباردة، وتعد أشهر الشتاء وشهر رمضان أكثر الشهور إقبالا عليه.