دشن صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء ، اليوم ، مشروع مادة الفلين المضغوط لفرش القبور ، وذلك بعد اطلاعه على تقرير المشروع والجانب الشرعي لاستخدامه كبديل للمواد المستخدمة حالياً ، الذي يأتي ضمن المبادرات النوعية لمركز إكرام الموتى التابع لجمعية البر بالأحساء والتي تقدمها الجمعية للمجتمع . جاء ذلك خلال استقبال سموه بمكتبه في مقر المحافظة بالهفوف ، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية البر عبدالمحسن الجبر ، وعضو مجلس إدارة الجمعية عضو المجلس الإشرافي لمركز إكرام الموتى عبدالعزيز البشير ، ومدير عام الجمعية معاذ الجعفري , حيث وافق سموه على إطلاق المرحلة الأولى لمشروع "حقيبة المغسل" على مستوى المملكة، على أن يطلع سموه على تقرير مفصل حول المشروع بعد عام من إطلاقه . وقال عبدالعزيز البشير " إن الجمعية بدأت مؤخراً باستخدام مادة الفلين المضغوط في عملية تلحيد القبور بمقابر الأحساء ؛ حرصاً منها على تقديم الخدمات المجتمعية المتميزة والتي تعطي حلولاً عملية ذات نفع كبير يعود على ابناء المجتمع ، وذلك بعد أن أقر أعضاء المجلس الإشرافي بالمركز تطبيق دفن الموتى بفرش القبر بمادة ( الفلين المضغوط ) مع مطلع العام الهجري الحالي 1437ه ؛ نظراً لنجاح الدراسات التي أجريت بهذا الشأن والتي استمرت لاكثر من 3 سنوات ، والتي حرص فيها الباحث المهندس نبيه الشعيبي على الشمول والحيادية بأكبر قدر ممكن ، لإيصال المعلومة من خلال عرضه في هذه الدراسة ، مؤكداً أن من أهم أهدافها استخدام ما تفضل الله علينا به من تقدم في العلم والصناعة للتيسير على الناس وفق ما جاءت به شريعتنا المطهرة وديننا الحنيف. وأوضح أن الهدف من استخدام (الفلين المضغوط) هو استحداث ساتر يحجز اللحد عن باقي القبر ويمنع وصول أي أتربة إلى داخل اللحد وفي الوقت نفسه يكون للحاجز خصائص القوة العالية وسهولة النقل والتصنيع ، كما يعمل على توحيد طرق صناعة وتأمين هذه الألواح بمواصفات حديثة وملائمة حسب الحاجة ، مشيراً الى أن من اهم الاسباب والدواعي لذلك بدائية طرق تصنيع ألواح الخرسانة المستعملة حالياً في الدفن ، وهو ما يكلف وقتا وجهداً يمكن تلافيه بطرق أفضل. وأفاد أن من خصائص الفلين المضغوط انه يصنع من مواد طبيعية مصنعة من مشتقات البترول ، خفيفة الوزن وسهلة التقطيع حسب الحاجة ، وليس له أي آثار كيميائية أو جانبية ، عديم الامتصاص للماء والرطوبة ، كما انه مطابق للمواصفات والمقاييس وسهل النقل والاستخدام مما يوفر الوقت والجهد كما انه يتحمل الضغوط حيث أظهرت النتائج أن متوسط اللوح الأسمنتي يزن 20 كيلو جراما، بينما متوسط لوح الفلين 0،56 كجم ، أي أن كل خمسة وثلاثين لوح فلين يقابلها لوح واحد أسمنتي في الوزن ، وهذا يساعد على التعامل مع الألواح الفلينية وتداولها بسهولة وإنهاء أعمال الدفن في مدة وجيزة وعدم الإضرار بالقائمين على الدفن صحياً . واستعرض رئيس المجلس الإشرافي لمركز إكرام الموتى مشروع حقيبة مُغسِّل" والذي كان من أبرز دواعيه نشر سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - في مجال عمل المركز، وتيسير الوصول لكل ما يحتاجه المُغسِّل المسلم في تجهيز الجنائز عبر طرق إبداعية مواكبة لتطورات العصر وتتوافق مع شريعتنا المطهَّرة مشيرا إلى أن المشروع حصل على ( وسام البر - للمشروع الخيري المتميز ) من صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء. من جهته، قال مدير عام جمعية البر بالأحساء " إن الجمعية حريصة على تقديم الخدمات المجتمعية المتميزة والتي تعطي حلولا عملية ذات نفع كبير على المجتمع وذلك من منطلق رؤيتها في ريادة التنمية المجتمعية والعمل الخيري في المملكة شاكراً كافة العاملين في هذا المشروع المميز بمركز إكرام الموتى وكافة الجهات الأخرى التي شاركت في إجراء التجارب والبحوث والدراسات العلمية التي أثبتت صلاحية استخدام الفلين المضغوط في إغلاق لحد القبر .