بدأ مركز إكرام الموتى بالأحساء التابع لجمعية البر تطبيق استعمال الطوب الحديث (مادة البولي استيرين) الفلين المضغوط في دفن إحدى الجنائز بمقبرة الكوت بمدينة الهفوف كأول حالة متوفاة يتم فيها استخدام هذه الطريقة والذي سيستخدم لاحقا في عملية التلحيد بمقابر الاحساء، علما بأن الحالة المتوفاة الأولى التي تم تطبيق هذه العملية عليها هي لوالد مدير مركز إكرام الموتى -يرحمه الله- والذي تم دفنه أمس الأول في مقبرة الكوت بالهفوف. يذكر أن (اليوم) انفردت بتفاصيل تطبيق دفن موتى الاحساء بفرش القبر بمادة (البولي استيرين) وجاء ذلك في حديث مدير مركز اكرام الموتى عبدالعزيز بن عبدالله الدوغان، وأن أعضاء المجلس الإشرافي بمركز إكرام الموتى بالأحساء التابع لجمعية البر قد أقروا تطبيق دفن الموتى بفرش القبر بمادة (البولي استيرين) بداية عام 1437ه بعد نجاح تنفيذ الدراسة التي استمرت اكثر من 3 سنوات، والتي حرص فيها الباحث المهندس نبيه بن عبدالرحمن الشعيبي على الشمول والحيادية بأكبر قدر ممكن، لإيصال المعلومة من خلال عرضه في هذه الدراسة، وأن من أهم أهدافها استخدام ما تفضل الله علينا به من تقدم في العلم والصناعة للتيسير على الناس وفق ما جاءت به شريعتنا المطهرة وديننا الحنيف. وان استخدام مادة (البولي استيرين) عرض على عدد من المشائخ المختصين من أجل الإفتاء فيها وجميعهم أجازوا استخدام هذه المادة ومنهم الدكتور علي بن سعد الضويحي عضو هيئة كبار العلماء سابقا وعضو هيئة التدريس بكلية الشريعة بالأحساء والدكتور عبدالرحيم ابراهيم السيد الهاشم استاذ الفقه المشارك بكلية الشريعة والقاضي بالمحكمة العامة بالأحساء والشيخ عبدالعزيز بن احمد العمير، وقد أعدَّ الدكتور عبدالسلام بن إبراهيم الحصين الأستاذ المشارك بكلية الشريعة بحثا شرعيا حول ما يسد به اللحد في القبر والذي انتهي فيه الباحث إلى جواز استخدام ألواح البولي استيرين، كما أن الموضوع أحيل إلى براءة اختراع من اجل ضمان حقوق المركز. وان الهدف من استخدام مادة (البولي استيرين) هو استحداث ساتر يحجز اللحد عن باقي القبر ويمنع وصول أي أتربة إلى داخل اللحد وهو في الوقت نفسه يكون للحاجز خصائص القوة العالية وسهولة النقل والتصنيع كما يعمل على توحيد طرق صناعة وتأمين هذه الألواح بمواصفات حديثة وملائمة حسب الحاجة، ان من أهم الأسباب والدواعي لذلك بدائية طرق تصنيع ألواح الخرسانة المستعملة حالياً في الدفن وهو ما يكلف وقتا وجهداً يمكن تلافيه بطرق أفضل وعدم المقدرة على توحيد طرق تصنيع هذه الألواح مما أدى إلى تفاوت في درجات جودتها ومواصفاتها الفنية بكافة تفاصيلها، وحدوث انهيارات في قبور كثيرة بعد دفن الجنائز بسبب كسر في الألواح الخرسانية التي توضع على اللحد أثناء الدفن وكثرة الشكاوى وصعوبة تداول الألواح وتركيبها في القبر لثقلها مما يعطل أعمال الدفن.