تطلق الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ممثلة بفرعها بمحافظة جدة غداً , فعاليات ورشة عمل المسارات البحرية بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية "تكامل", بحضور 50 من رؤساء البلديات في المناطق التي تقع على ساحل البحر الأحمر ومسؤولي مشروع المسارات السياحية في الهيئة, وذلك بفندق هيلتون جدة . وأوضح مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة مكةالمكرمة محمد بن عبدالله العمري, أن الورشة التي تستمر على مدى ثلاثة أيام, تهدف إلى تقديم منتج سياحي ومواقع جديدة غير تلك التي اعتادت عليه المجموعات السياحية، بهدف إطالة مدة إقامة السائح, مشيراً إلى أن الورشة تسعى إلى تشجيع المواطن على ارتياد مواقع وأنماط جديدة من السياحية في السعودية خصوصاً تلك التي تناسب العائلات وطلبة المدارس والجامعات وزيادة الدخول وفرص العمل للمجتمعات المحلية ورفع مستوى الوعي السياحي لديها، وبالتالي تدريبها وقدرتها على تقديم منتجهم السياحي. وبين أن الورشة تأتي ضمن مشروع متكامل يركز على أهمية إظهار المسارات السياحية وضرورتها للترويج السياحي في المناطق على ساحل البحر الأحمر وسط تواجد العديد من المسؤولين في مختلف القطاعات الحكومية والأهلية ذات العلاقة والمتخصصين والمهتمين في مجال السياحي والبحري، إضافة إلى أن الورشة ستتضمن جولات ميدانية واستطلاعية على عدد من المواقع لرسم الخط السياحي البحري وربطه بين مدن المناطق على ساحل البحر الأحمر من الشمال إلى الجنوب، مع مراعاة تحديد مناطق الجذب السياحي ووضع خطة مسار سياحي سيتم مناقشته من خلال عدة اجتماعات مع هيئة السياحية والشركاء. وأبرز العمري أهمية جدة التاريخية والسياحية كنقطة مهمة للمسارات البحرية، نظراً لما تتمتع به المنطقة من موقع سياحي استراتيجي كبوابة للحرمين الشريفين، إضافة إلى تميز واجهاتها البحرية، وتوفر العديد من المجمعات التجارية الحديثة، والمتاحف الخاصة، إلى جانب قطاع الإيواء من فنادق عالمية ووحدات سكنية مفروشة. من جهته أكد مدير عام مركز تكامل بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ناصر النشمي, حرص مركز تكامل على تبني جميع ما تضمنته إستراتيجية التنمية السياحة والتي أعدتها الهيئة لكل منطقة على حده، من برامج تدريب وتطوير وتأهيل بهدف رفع مستوى الخدمات السياحية المقدمة من خلال طرح مبادرات ذات قيمة مضافة للقطاع السياحي مستثمراً ومنتجاً . وأشار إلى أن مثل هذه الورش التعريفية التوعوية تعد أحد أهم طرق نقل المعارف والخبرات بين صناع القرار في القطاع السياحي والمستفيدين, وتشكل مجالاً واسعاً للمواءمة بين توجه الدولة في دعم القطاع السياحي ورؤى القطاع الخاص حول تنمية وتطوير القطاع. يذكر أن ورشة عمل المسارات السياحية, قد اختتمت مؤخراً ورشة مماثلة في المنطقة الشرقية, اشتملت على عدة محاور تضمنت فوائد المسارات السياحية، ومستوياتها، وأهمية العمل كفريق واحد، والتعريف بأنواع البحار، ودور الثقافات المحلية وعرض التجارب الممتعة والمثيرة، وكيفية اختيار نقطة النهاية، وكيفية اختيار شكل المسار المناسب للمسار البحري، إضافة إلى إشراك الثقافات المحلية بأطعمتهم، ونبذة عن الفرص الاستثمارية السياحية، وزيارة ميدانية للتعريف بالمسار السياحي.