عاد العدو الإسرائيلي اليوم إلى انتهاك السيادة اللبنانية عبر الاعتداء على المياه الإقليمية كما الأراضي والأجواء اللبنانية. وأفادت قيادة الجيش اللبناني في بيان لها اليوم بأنّ زورقًا حربيًا تابعا لبحرية العدو الإسرائيلي أقدم على خرق المياه الإقليمية اللبنانية عدة مرات مقابل رأس الناقورة ولمسافات تتراوح ما بين 279 مترًا و520 مترًا، وعلى الأثر جرت متابعة الخروقات بالتنسيق مع قوات الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفل" . ولفت البيان إلى أنّه في السياق انتهكت قوّة مشاة إسرائيلية قوامها 15 عسكريًا السياج التقني في مزرعة بسطرة عند تخوم مزارع شبعا المحتلة، وتوغل عناصر الدورية شمالًا داخل الأراضي المحررة حوالي 100 متر حيث عملوا على سرقة 100 رأس ماعز واقتادتها جنوبًا إلى داخل الأراضي المحتلة في المزارع بعدما فشلت في اعتقال الراعي الذي تمكن من الانسحاب شمالًا . وأشار البيان إلى أنّه بالتزامن سيرت قوات الاحتلال الإسرائيلي دوريات على طول السياج التقني ما بين الوزاني ووادي العسل، مرورًا بالشطر الشمالي اللبناني المحتل من بلدة الغجر والعباسية، وكانت عناصر هذه الدوريات تتوقف عند البوابة الحديدية المثبتة عند هذا السياج لتفقد كاميرات المراقبة وأجهزة التنصت المركزة عليه، حيث ترافق ذلك مع تحليق للمروحيات الإسرائيلية في سماء مزارع شبعا ومرتفعات الجولان المحتلين، في وقت كان يسجل فيه إطلاق رشقات رشاشة ثقيلة ومتوسطة داخل المزارع ناتجة، وبحسب مصادر أمنية متابعة، عن تدريبا عسكرية لقوات الاحتلال داخل المزارع . وخلص إلى أنه على الأثر أعلنت وحدات الجيش اللبناني المنتشرة هناك حالة الاستنفار واتخذت التدابير الميدانية اللازمة تحسبًا لأي طارئ، كما كانت اتصالات مع قوات "اليونيفل" لمعالجة الوضع منعًا لتفاقمه ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتمادية للسيادة اللبنانية .