كثفت قوات العدو الإسرائيلي استفزازاتها ضد لبنان في محاذاة الخط الأزرق الحدودي الدولي وعلى خطوط التماس التي تفصل مزارع شبعا المحتلة عن الأراضي المحررة في جنوب لبنان . وأفادت آخر التقارير الأمنية عن تمكن الجيش اللبناني في الأيام الأخيرة من استرداد مليون متر مربع من الأراضي اللبنانية في منطقة اللبونة /الناقورة في إطار عملية وضع نقاط العلام على الخط الأزرق الحدودي الدولي من الناقورة وحتى مزراع شبعا المحتلة مشيرة الى الطريق الجديدة التي قام الفريق الصيني في قوات الطوارىء الدولية المعززة/ اليونيفيل / من شقها وساهمت في وصول الأهالي المحليين الى هذه الأرض التي تم استرجاعها من العدو الإسرائيلي والتي حرموا من الوصول إليها منذ استقلال لبنان. ويشار وفقا لمعلومات صحفية لبنانية الى أن الجانب العسكري اللبناني توصل في الأيام القليلة الماضية الى تسوية لقضية الجزء الشمالي اللبناني المحتل من بلدة الغجر حيث تقرر أن تنسحب منه قوات الإحتلال الإسرائيلي خلال الشهرين المقبلين على أن يتم تسليمه لقوات /اليونيفيل /بمشاركة ضابط إرتباط لبناني يتولى مراقبة كيفية تنفيذ الجانب الإسرائيلي لقرار مجلس المن الدولي رقم 1701 كما يشار الى أن / ليونيفيل / باشرت في الأيام الأخيرة إدخال دوريات تقوم بأعمال استطلاع في المنطقة غير المأهولة بالسكان في الجانب الشمالي من بلدة الغجر من دون تسجيل أية إشكالات مع الجانب الإسرائيلي حتى الآن . هذا و واصلت قوات العدو الإسرائيلي خرق سيادة الأراضي اللبنانية حيث قام ما يناهز ال 15 جندياً اسرائيلياً خلال الساعات القليلة الماضية بإجتياز الشريط الشائك الحدودي بين لبنان والأراضي العربية المحتلة في محيط الاستراحات على مجرى الوزاني وتوزعوا على المنحدر المؤدي إلى مجرى النهر فيما تقدم خمسة منهم الى محيط استراحة الغدير وانقسموا إلى مجموعتين من عنصرين إثنان على الجهتين الشمالية الشرقية وآخران على الجنوبيةالشرقية فيما تقدم الجندي الخامس إلى مجرى النهر ووقف على صخرة في وسطه وأخذ يراقب الحركة على الضفة الغربية للنهر في الجانب اللبناني فيما انصرف الجنود الآخرون إلى عملية بحث وتفتيش في محيط تلك المنطقة ولمحوا أحد العاملين في الاستراحة فاستنفروا على عجل وصوبوا بنادقهم باتجاهه ما دفعه إلى الدخول إلى غرفته حيث يقيم واحتمى فيها ريثما انتهى الجنود الإسرائيليون من مهمتهم التي استغرقت قرابة الساعتين بمواكبة قوة حماية من دبابتي / ميركافا / رابطتا خلف الساتر الترابي بمحاذاة السياج الشائك. وكان قد انتشر عدد آخر من الجنود الإسرائيليين في سهول تلك المنطقة المشرفة على حوض الوزاني وجابت سيارات عسكرية من نوع هامر الخط الحدودي الممتد بين مستوطنة دان وقرية الغجر المحتلة. وقد استنفرت وحدات الجيش اللبناني وقوات / اليونيفيل / في منطقتي الوزاني / الميسات وسيروا دوريات راجلة ومؤللة على ذلك المحور وتابعوا الخرق الإسرائيلي المذكور حيث يمر خط الحدود عند الضفة الشرقية للنهر فيما العناصر الإسرائيلية الخمسة توغلت خمسة عشر متراً في الجهة اللبنانية. //انتهى// 1140 ت م