أنهت اللجنة المنظمة لمهرجان التسنيدة المزمع انطلاقه السبت القادم جميع استعداداتها بعد توزيع مهامها واعتماد اللجان من أجل إحياء التراث بمحافظة ينبع ، حيث "يسند" أكثر من ألف متسابق على الأقدام لمسافة 20 كيلو متراً من مخيم الانطلاق من بير القاضي مرورا بمخيمين لأندية الحي . ويشتمل المخيم على التجهيزات الطبية، والتراثية، والتوعوية، وأركان تعريفية عن عاصفة الحزم حتى يصل المتسابقون إلى مخيم نقطة النهاية عند قرية "المبارك" التاريخية بينبع النخل . وأكد محافظ ينبع رئيس تنمية السياحة بالمحافظة المهندس مساعد بن يحيى السليم ضرورة الاهتمام بالموروث الشعبي كونه من الحضارات الإنسانية الهامة ودمجه في جميع المهرجانات والفعاليات لإتاحة الفرصة للشباب وضيوف ينبع للتعرف على تراث المنطقة وتاريخها الثري في شتى مجالات الحياة , مشيراً إلى أن هذه الفعاليات تحمل رسائل مهمة في قالب ترفيهي تحقق الأهداف الأصيلة التي تسعى جهات الشراكة لتحقيقها . من جهته ثمن مدير التعليم بمحافظة ينبع محمد العقيبي الجهود التي تبذلها الجهات المختصة بالسياحة في إطار تثقيف المجتمع في شتى المجالات عبر الرسائل المهمة التي تحملها المهرجانات والفعاليات السياحية بالمحافظة ، مؤكداً حرص إدارة التعليم على المشاركة في كل تلك الفعاليات والمناسبات لإضافة القيمة التعليمية والتربوية لتلك الأنشطة ، لافتاً النظر إلى أهمية " التسنيدة " التي يشارك فيها عدد كبير من طلاب المدارس وأندية الأحياء لما لها من فوائد كبيرة أهمها تشجيع رياضة المشي لغرس حب الرياضة في نفوس الطلاب خاصة في مجتمع غلب عليه الطابع التقني والتكنولوجي الذي جعل فلذات أكبادنا مغلقين على أنفسهم وأجهزتهم الذكية مما يؤثر سلبا على صحتهم . بدوره قال مدير هيئة السياحة والتراث الوطني بمحافظة ينبع سامر بن علي العنيني "إن السياحة التراثية التاريخية تعد من أهم أنماط السياحة التي تحظى باهتمام عالمي حيث تهتم الهيئة بالمواقع التاريخية والأثرية كونها من الحضارات الإنسانية التي تعكس الكثير من الحياة التي كانت في تلك المواقع قبل آلاف السنين "، مشيراً إلى أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تضع على عاتقها مسئولية إحياء التراث ليسهم في إيجاد منتجات سياحية تقود لإنجاح تلك الصناعة .