تتطلع الحكومة الأردنية لتغيير النهج العالمي في التعامل مع أزمة اللجوء السوري الذي تعاني منه البلاد. وقال الناطق باسم الحكومة الاردنية محمد المومني في تصريح صحفي اليوم إن على العالم تغيير النهج القائم على اعطاء المساعدات الطارئة للاجئين السوريين والتركيز على البعد الانساني للأزمة ليصبح منهجا شموليا يتبنى احداث تنمية مستدامة في الدول المضيفة للاجئين التي لن تستطيع تحمل الكم الكبير من العبء بسبب حجم اللجوء المتزايد. واضاف ان بلاده تأمل من خلال مؤتمر لندن الذي ينعقد نهاية الأسبوع الحالي تقديم المزيد من الالتزام والمساعدة فيما يختص بأزمة اللاجئين السوريين وفق منهجية جديدة تترجم على ارض الواقع. وأوضح المومني ان الاستثمار في أمن واستقرار الدول المضيفة للاجئين ومساعدتها اقتصاديا هو استثمار في الأمن والسلم الإقليمي والعالمي، مشيراً إلى اهمية مؤتمر لندن للمانحين والرؤية الأردنية للمؤتمر على انه مؤتمر سياسي. وبين المسؤول الاردني أن استضافة الاردن نحو مليون و265 الف لاجئ سوري على اراضيه يشكلون ما نسبته 20 % من عدد السكان، في ظل الارقام العالمية لبقاء اللاجئ على ارض اللجوء التي تمتد الى 17 عاما، ما يشير الى بقاء ازمة اللجوء مطروحة على طاولة البحث الدولية لسنوات. واكد ان الطرح الاردني للأزمة خلال المؤتمر، سيكون متقدما ومستداما في ظل تفاقم الازمة واستمرار وتطور تداعياتها، ما يستدعي التزاما سياسيا عالميا في التعامل مع هذه الازمة بشكل ملموس والتزام قوي. وقال الدكتور المومني، ان الاردن سيقدم خلال المؤتمر رؤية شمولية متقدمة وفيها كثير من المنطق للتعامل مع ازمة اللاجئين السوريين باعتباره من اكبر الدول المستضيفة للاجئين السوريين.