أكمل المشروع الوطني للتعرف على الموهوبين مرحلة استقبال طلبات الترشيح من جميع فئات المرشحين " المعلمين، وأولياء الأمور، والطلبة "، حيث يقدر عدد المسجلين بالمشروع نحو 37 ألف طالب وطالبة من الواعدين بالموهبة، الذين تم ترشيحهم من جميع أنحاء المملكة، من المدارس الحكومية والأهلية والعالمية وتحفيظ القرآن الكريم . ودعا القائمون على المشروع، الطلاب والطالبات المرشحين لحضور اختبارات " مقياس موهبة للقدرات العقلية المتعددة"، الذي يقام في جميع مناطق المملكة خلال الفترة من 26 إلى 27 ربيع الثاني 1437ه، الموافق 5 إلى 6 فبراير 2016م، مع ضرورة قيام كل مرشح ومرشحة بطباعة الإشعار الخاص به، وإضافة صورة شخصية وختمها بختم المدرسة التابع لها، ولن يتسنى لأي مرشح الدخول بدون هذا الإشعار. وأوضح نائب الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، رئيس اللجنة الإشرافية للمشروع الدكتور عادل القعيّد أن هذا المشروع يسعى إلى تحقيق رسالته في "تمكين الموهبة لمجتمع المعرفة"، بالتعاون مع شركاءه في وزارة التعليم، والمركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي " قياس، حيث يعمل معاً للعام السادس على التوالي، مبيناً أن المشروع هذا العام شهد إقبالاً مميزاً للتسجيل فيه ومدى حرص أولياء الأمور والمعلمين على اكتشاف مواهب الطلبة ودعمها، من خلال الاستفادة من الخدمات التي ستقدم لهم بعد اكتشاف مواهبهم، وللمساهمة في دعم خطط المملكة العربية السعودية التنموية، وتنمية جيل يسهم في بناء الوطن. وأفاد أن المقبولين سيتم توزيعهم على مبادرات "موهبة"، وفق نظام محكم ومعايير محددة، تشمل إلحاقهم بمنح دراسية في مدارس وفصول متميزة مخصصة لرعاية واحتضان الموهوبين، وإلحاقهم كذلك ببرامج إثرائية صيفية تشرف عليها "موهبة"، بالإضافة إلى إلحاق أعداد كبيرة منهم ببرامج الموهوبين والموهوبات التابعة لوزارة التعليم. وبيّن القعيد أن أهداف المشروع، تتمثل في تطوير نظام التعرف على الموهوبين واستخدام منهجية علمية متطورة، تعتمد على أهم الأسس العلمية وأفضل الممارسات التربوية في التعرّف على الطلبة الموهوبين في المجالات العلمية والتقنية والإبداعية , إسهاماً في توعية المجتمع بخصائص الموهوبين، وأهمية اكتشافهم وتوجيههم لبرامج الرعاية الملائمة لهم. يذكر أن المشروع الوطني للتعرف على الموهوبين يتأهب في المرحلة المقبلة، لاستقبال نتائج المقبولين الذين اجتازوا المقياس، حيث يتم اختيار الحاصلين على أعلى 5% من شريحة الطلبة المستهدفين، وتوزيعهم على البرامج والخدمات المتاحة، حسب الأحقية والمعايير المحددة لكل برنامج.